قاربت إجراءات توقيع عقد مشروع "القطار الكهربائي" على الانتهاء، فقد تطرقت المباحثات اليوم الأحد، بين وزير النقل الدكتور هشام عرفات وسونج إي قوه السفير الصيني بالقاهرة، إلى سبل التعاون بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة، وآخر المستجدات الخاصة بالقطار الكهربائي. وبحسب مصدر مسئول بوزارة النقل فإن توقيع مصر والجانب الصيني على عقد مشروع "القطار الكهربائي" بات قريبا جدا، وخلال أسابيع قليلة. من المقرر أن يتم ربط مشروع القطار الكهربائي بالخط الثالث لمترو الأنفاق بمدينة السلام، بحيث يربط ما بين المدن التابعة للقاهرة الكبرى كالعبور والشروق وبدر وبين العاصمة الإدارية الجديدة مروراً بالعاشر من رمضان. تشمل المرحلة الأولى للمشروع تنفيذ 11 محطة، تضم محطات "عدلى منصور والعبور1 والعبور2 والمستقبل والشروق 1 والشروق2 وبدر والروبيكى والعاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الصناعية ورمضان 1 ورمضان 2"، وتستغرق المسافة من مدينة السلام إلى العاشر من رمضان بهذا القطار أقل من 45 دقيقة. بدأت ملامح مشروع القطار المكهرب تظهر خلال زيارة السيسي الأولى للصين التي جرت في نهاية ديسمبر 2014، حيث شهد الرئيس مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الجانب الصيني، كان أبرزها توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة النقل وشركة "إفيك إنترناشيونال" لإنشاء خط القطار المكهرب (السلام- بلبيس). خلال أيام من هذا التاريخ زار وفدا رفيع المستوى يضم عددا من الخبراء والمهندسين والفنيين "القاهرة"، للبدء فى تنفيذ الاتفاق الموقع بين البلدين لإقامة مشروعى القطار المكهرب. يهدف مشروع القطار المكهرب الربط بين مدينتى السلام والعاشر من رمضان، مرورا بالتجمعات السكنية والمؤسسات التجارية والتعليمية فى العبور والشروق وبدر، التى يعانى سكانها من مشاكل كبيرة فى الانتقال. بدأت الدراسات الفنية والتصميمات الخاصة بالمشروع من قبل الجانب الصيني فى عهد وزير النقل الأسبق الدكتور إبراهيم الدميرى، بالإضافة إلى تحديد المسارات التى ينطلق فيها القطار، والتى روعى فيها اختراق التجمعات السكنية بهذه المنطقة. شمل المسار المقترح للمرحلة الأولي للقطار الكهربائي يبدأ من محطة مترو "عدلى منصور" بالخط الثالث لمترو الأنفاق، ويصل إلى مدينة العاشر من رمضان والعاصمة الإدارية الجديدة. كان العرض المقدم من شركة "أفيك" الصينية تضمن قرضًا من بنك "أكزيم الصيني" بمبلغ 739 مليون دولار للمشروع البالغ تكلفته مليارًا و239 مليون دولار، على أن يتم تنفيذ جميع الأعمال الداخلية لمشروع القطار المكهرب من إنشاءات ومبانٍ ومحطات وغير ذلك لابد أن تكون من خلال شركات وعمالة مصرية، وهو ما تم دراسته وثبت توفيره مبلغ 515 مليون دولار. يسهم المشروع في توفير وسيلة مواصلات آمنة ومتطورة لنقل المواطنين بين القاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن تسهيل نقل الأفراد والبضائع ومستلزمات الإنتاج من وإلى المدن والمناطق الصناعية الواقعة على خط القطار الكهربائي مثل مدينة الروبيكي وغيرها. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد عقد اجتماعاً، مع ممثلي تحالف الشركات الصينية التي ستُنفذ مشروع القطارالكهربائي، وناقش آخر ما وصلت إليه مفاوضات تنفيذ المشروع القطار الكهربائي. شملت توجيهات السيسي، العمل على ضغط البرنامج الزمني المقترح لتنفيذ المشروع، بحيث يتم الانتهاء منه بالكامل خلال عامين، بالإضافة إلى التوصل إلى أفضل الشروط التعاقدية، بما يشمل توفير الصيانة الدورية للقطارات والتدريب اللازم للعاملين بالمشروع لضمان الحفاظ على المستوي الراقي للخدمة التي سيقدمها.