تصاعدت وتيرة التهديدات الإيرانية ضد الولاياتالمتحدة بعد فرض عقوبات جديدة ونية واشنطن إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، حيث طالب قائد ميليشيات الحرس الثوري محمد علي جعفري، اليوم الأربعاء، الولاياتالمتحدة بإبعاد قواعدها مسافة ألف كيلومتر عن بلاده إذا ما مضت قدما في فرض عقوبات إضافية على المؤسسات العسكرية الإيرانية. وبناء على ما جاء في الوكالات الإيرانية ومنها فارس نيوز وتسنيم المقربتان من الأمن والحرس الثوري، قال جعفر "على الولاياتالمتحدة أن تعلم أنها ستدفع ثمنًا باهظًا لأي خطأ في الحسابات". وزادت الانتقادات الأمريكية ضد نشاطات الحرس الثوري والتجارب الصاروخية الإيرانية في الآونة الأخيرة، حيث تؤكد واشنطن أن طهران تستمر في زعزعة الأمن والسلام في الشرق الأوسط. وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني متحديًا القرارات الأمريكية، أن المؤسسة العسكرية في بلاده، تقوم بإنتاج مكثف للصواريخ الباليستية التي ضربت مدينة دير الزور السورية قبل شهر تقريبًا. وكان البيت الأبيض قد فرض عقوبات اقتصادية على كيانات المؤسسة العسكرية الإيرانية، لا سيما ضد عناصر تابعة للحرس الثوري، بعد وصول دونالد ترمب للرئاسة في الولاياتالمتحدة. كما فرضت الولاياتالمتحدة، أمس الثلاثاء، عقوبات اقتصادية جديدة ضد إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية، ولإسهامها في التوترات الإقليمية، وقالت إنها تشعر بقلق شديد من "أنشطتها الضارة عبر الشرق الأوسط". من جانبه، يسعى الكونجرس الأمريكي لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب، الأمر الذي سيسهم كثيرًا في تحديد نشاطات هذه المؤسسة العسكرية التخريبية في المنطقة، حسب ما يرى بعض المختصين في الشأن الإيراني. وقال جعفري إن "قدرات إيران الصاروخية ليست للمساومة وغير قابلة للتفاوض"، طالبًا من السلطات السياسية في بلاده باتخاذ مواقف حازمة ضد الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف قد هاجما العقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضتها واشنطن يوم أمس، ضد كيانات إيرانية. وقال ظريف في حديث مع قناة "سي بي أس" الأمريكية، إن العقوبات الجديدة "سممت العلاقات المتوترة أصلاً بين البلدين، وتنتهك روح الاتفاق النووي".