شهدت أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، صباح اليوم الأربعاء، حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزراء والشخصيات العامة وأولياء أمور الطلاب. وتعتبر أكاديمية الشرطة، بشكلها وتنظيمها الحالي نموذجاً متكاملاً للمؤسسات العلمية والتدريبية والأمنية على مستوى العالم حيث إنها تتولى عملية تأهيل وإعداد ضباط الشرطة وتدريبهم وتنمية مهاراتهم. وعلى المستوى التعليمي يحصل خريج كلية الشرطة على ليسانس الحقوق، إضافة إلى ليسانس فى العلوم الشرطية، أما على المستوى التدريبي يتم تدريب الطلبة على فنون القتال المختلفة لإعدادهم بشكل جيد يسمح لهم بالتصدي لعنف الإجرام الحالي وشراسته. وتضم الكلية قسمًا للضباط المتخصصين يلتحق به خريجو الجامعات المصرية المختلفة وفقاً للتخصصات التى تحددها وزارة الداخلية سنوياً بناءً على احتياجاتها المتغيرة، كما أصبح بها قسم خاص بخريجات الجامعات المصرية وذلك كنواة للشرطة النسائية المصرية. وتعد أكاديمية الشرطة امتدادًا تاريخيًا ل"مدرسة البوليس" التي أنشئت منذ 121 سنة، وتحديًدا عام 1896، كأول مدرسة للبوليس، بغرض توفير العدد الكافي من الضباط الذين تحتاجهم الداخلية لمباشرة أعمالها المختلفة، وذلك فى إطار سياسة تحقيق الاكتفاء الذاتي، وعدم الاستعانة بضباط الجيش في أعمالهم. وفي عام 1907 تم تغيير المسمى إلى "مدرسة البوليس والإدارة "، ثم تغير الاسم إلى كلية "البوليس الملكية" اعتبارًا من عام 1941، فيما حظيت باهتمام ثورة 23 يوليو باعتبارها المسئولة عن إعداد وتأهيل أفراد هيئة الشرطة ومعها تغير المسمى إلى "كلية الشرطة". غير أنه فى منتصف عام 1975 صدر القانون الخاص بإنشاء أكاديمية الشرطة بوزارة الداخلية؛ لكى تتولى إعداد ضباط الشرطة والقيام بالدراسات التخصصية العليا، وإعداد الأبحاث العلمية والتطبيقية فى علوم الشرطة ومجالات عملها وكذلك تدريب ضباط الشرطة . وأنشئت الأكاديمية بموجب أحكام القانون 91 لسنة 1975، المعدل بالقانون 94 لسنة 1976، والقانون 53 لسنة 1978، والقانون رقم 129 لسنة 1981، والقانون رقم 30 لسنة 1994، كما صدرت عدة قرارات وزارية لتنظيم وزارة الداخلية تحدد تبعية الأكاديمية. وأقيمت الأكاديمية بالقاهرة الجديدة على مساحة 800 فدان، وتحتضن حاليًا المقر الجديد لوزارة الداخلية، حيث تم نقل مقار بعض قطاعات الوزارة إلى المكان، وتحتوى الأكاديمية على أماكن تدريبية و5 كليات، إضافة لقرية تكتيكية لتدريب الضباط والطلاب على كيفية التعامل مع العناصر الإرهابية وكيفية اقتحام الأوكار الإرهابية. والأكاديمية كلية تابعة لوزارة الداخلية تختص بتأهيل الطلبة من حملة شهادة الثانوية العامة والأزهرية أو الشهادات المعادلة ليصبحوا ضباطًا عاملين فى جهاز الشرطة بمختلف قطاعاته، وسبق لها أن استضافت محاكمتى رئيسى الجمهورية السابقين حسنى مبارك ومحمد مرسى ورموز النظامين، وحمل المبنى، الموجود فى منطقة التجمع الأول، اسم مبارك لنحو 20 عاماً، إذ كانت تسمى أكاديمية مبارك للشرطة، وتم تغيير اسمها بعد ثورة 25 يناير ل"أكاديمية الشرطة". ويرأس الأكاديمية مساعد وزير على الأقل يتولى إدارتها، وتصريف شئونها والإشراف على تنفيذ قرارات مجلس إدارتها، ويعاون رئيس الأكاديمية نائباً للرئيس يتولى التنسيق بين كليات ووحدات الأكاديمية المختلفة. ويختص مجلس إدارة الأكاديمية بوضع السياسة العامة لنشاط الأكاديمية فى مجال التعليم والبحث العلمى والتطبيقى والتدريب، بما يتفق مع حاجات الوزارة، والتنسيق بين مجالات نشاطها المختلف بما يحقق تكاملها وإبداء الرأى فى كل ما يتعلق بإعداد الضباط ورفع مستواهم وتدريبهم، ووضع نظام قبول الطلاب والدارسين بالأكاديمية وتحديد أعدادهم بما يتفق مع سياسة الوزارة وحاجاتها العملية. كما يعمل مجلس الإدارة على وضع السياسة العامة للمؤلفات العلمية والتطبيقية اللازمة فى نشاط الأكاديمية ومجال علوم الشرطة وفى المجالات المختلفة، ووضع نظام الدراسة والتدريب بكليات الأكاديمية ومناهجها وإعتماد نتائج امتحاناتها، وترشيح أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية والنظر فى نقلهم وندبهم وترقيتهم الى الدرجات العلمية، إضافة إلى إعداد مشروع اللائحة الداخلية للأكاديمية.