أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها مصر تُعد الركيزة الأساسية لتحقيق مشروع مصر القومي لتصبح مركزاً إقليمياً استراتيجياً لتجارة وتداول الطاقة. وأوضح أن مصانع إسالة الغاز الواقعة على البحر المتوسط في دمياط وإدكو ستحقق عائدات لصالح الاقتصاد المصري. جاء ذلك خلال كلمة وزير البترول في اللقاء الذي نظمته شركة شل بمناسبة تسديد أخر دفعة من قرض مشروع إنشاء مصنع الإسالة بإدكو ، بحضور قيادات قطاع البترول والمهندس سامي إسكندر نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل العالمية والمهندس جاسر حنطر رئيس شركة شل مصر ورؤساء شركات البترول الأجنبية المشاركة في المشروع. وأوضح الوزير أن مصنع إسالة الغاز الطبيعي بإدكو الذي تم تشغيله عام 2005 يُعد أحد التسهيلات التي تم إنشاؤها عالمياً بأقل تكلفة ممكنة في ذلك الوقت (حوالي 2 مليار دولار) والتي تبلغ قيمته الإنشائية حالياً 5 أضعاف تكلفته، ويعتبر من أهم مشروعات إسالة الغاز الطبيعي العالمية، ونموذج للشراكة الناجحة بين قطاع البترول والشركاء الأجانب. وأضاف أن المردود الاقتصادي للمشروع سيتعاظم خلال الفترة القادمة إلى جانب ما يقوم به قطاع البترول من خطط تنمية في كافة مجالات صناعة البترول والغاز. ومن جانبه أوضح المهندس سامى إسكندر أن هذا المشروع هو أسرع مشروع إسالة غاز طبيعي تم إنشاؤه على المستوى العالمي رغم التحديات الصعبة التي واجهت تنفيذه. وأشار إلى أن مصر لديها طاقة مكتشفة وغير مكتشفة في كافة أنحاء أراضيها ، بالإضافة إلى الاكتشافات الغازية الأخرى في المنطقة والتي يمكن استغلالها عبر مصنع الإسالة ، بالإضافة إلى البنية التحتية التي تتمتع بها مصر والكوادر الشبابية المصرية التي أثبتت كفاءتها في هذا المشروع. وقال المهندس جاسر حنطر، أن دعم الحكومة كان له أكبر الأثر في المفاوضات مع مؤسسات التمويل لتسهيل دفع القرض وإعادة جدولتها حتى تم سداد أخر دفعة من قرض المشروع ، مشيراً إلى أن مصر تسير في الطريق الصحيح مما ساهم في عودة الاستثمارات مرة أخرى. وأوضح أن شل تعمل في مصر منذ أكثر من 100 عام في مختلف صناعة البترول والغاز وتتطلع لزيادة استثماراتها في مصر خلال المرحلة المقبلة.