مع مطلع الأسبوع الجاري، اعتمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرارا جديدا، بحظر دخول المسلمين واللاجئين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، للحفاظ على أمنها القومي، وللقرار استثناء وحيد، يحظى به المسلمون، الذين هم على علاقة مباشرة مع شخص أو منظمة أمريكية، كما جاء في نص القرار. وبذلك فإن الحظر، ينطبق على أفراد الأسرة الممتدة مثل "الأجداد والأحفاد والعمات والأعمام وأبناء العم وأبناء وبنات الأخ، وحتى الخطيبات"، لأن كل هذه العلاقات الأسرية يعتبرها القرار الجديد علاقات غير مباشرة. ومن أبرز التبعات السلبية للقرار، الذى أيدته المحكمة العليا الأمريكية، ودخل حيز التنفيذ مساء الخميس الماضي، منع المسلمين الذين لا يملكون هذه المعايير من دخول أمريكا، رغم أن أفراد أسرتهم يعيشون فيها، ويشمل الحظر الجديد دول إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا، واليمن ومنذ أن اتخذ الرئيس الأمريكي قراره الجديد، سادت حالة من الغضب العارم أوساط المسلمين بالولاياتالمتحدة، وتعبيرًا عن هذا الغضب، أطلق عدد من المسلمين في أمريكا حملة ساخرة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. فكرة الحملة الساخرة، تقوم على نشر صور لأجداد المسلمين الممنوعين من دخول الولاياتالمتحدة، لإظهار كم هو سخيف وساذج اعتبارهم خطرًا على الأمن القومي الأمريكي، وجاءت كل هذه الصور مذيلة بهاشتاج:" أجدادنا ليسوا إرهابيين - بحسب ما ورد في الموقع الإلكتروني لصيحفة الإندبندنت البريطانية-. ورصدت "بوابة الأهرام" بعض تغريدات الحملة، دونت التغريدة الأولى "باريا" وذيلتها بتعليق:"جدي العالِم في مجال الفيزياء...ذو الروح المرحة الذي دائما ما يجعلني أضحك من قلبي أصبح خطرا على الأمن الأمريكي...يا للهول!! التغريدة الثانية قالت فيها "إيدا أديبي": " ترامب لا يريد أن يفهم أن لديّ علاقة صداقة قوية جدا بجدي لأبي" ونشر علاء هشيمي صورة مقربة للغاية من وجه جدته، التي منعت من دخول أمريكا، والعيش معه، وفقا للقرار الجديد، وفي الصورة تبدو الجدة وقد سكنت التجاعيد العميقة كل مسام بشرتها، وعلّق عليها بتغريدة مقتضبة، قال فيها:" هل هكذا يبدو الإرهابيون؟!!" أما آشا رانجابا، الشابة المسلمة، من أصول هندية، فنشرت مع تغريدتها صورة لها برفقة جدتها لأمها، وهما يرتديان الساري الهندي، وعلقت عليها ساخرة: "نشرت صورة هذه الإرهابية البالغة من العمر 97 عامًا لإخافتكم قبل الذهاب للنوم" وفي تدوينة أخرى ضمن الحملة الساخرة، نشرت ماريا أفشريان، صورة بالأبيض والأسود لجدتها لأمها، وهي تتنزه معها وسط إحدى الحدائق، وتسائلت في تعليق أسفل الصورة: "هل تبدو جدتي مخيفة إلى هذا الحد؟!! تأييد المحكمة العليا لهذا القرار أمر مثير للسخرية جدا" أما ياسمين رادجي، فقد نشرت صورة لجدتها، وهي تنفث دخان سيجارتها، وعلقت عليها قائلة: "جدتي تعتقد أن أي وجبة غذائية لا تكتمل قيمتها إلا بكوب من الشاي وسيجارة، فهل هذه هي ثقافة الإرهابيين اليوم؟" ميريام حكيم، اكتفت بنشر صورة لها، وهي تحتضن جدتها لأمها، وذيّلتها بهاشتاج "أجدادنا ليسوا إرهابيين" الحملة الساخرة للمسلمين في أمريكا، لم تقف على حدود حساباتهم الشخصية على تويتر، بل امتدت إلى حساب الرئيس، دونالد ترامب، وأمطرته بالكثير من صور أجداد المسلمين، الذين باتوا ممنوعين من دخول الولاياتالمتحدة، والعيش على أرضها مع ذويهم. أول هذه الصور، كانت لإلهام خاتمي، والتي علقت عليها قائلة:" هذه جدتي الحبيبة لأمي، هل تبدو لك إرهابية يا ترامب؟!" ونشرت ماشا بايسيتش صورة لجدها، وهو يحملها على ظهره حينما كانت طفلة، ووجهت تغريدتها للرئيس الأمريكي قائلة:" هاي ترامب..هل يبدو جدي لأبي مخيفا من وجهة نظرك؟"