وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار بوزارة الآثار فى أول اجتماع له برئاسة د.محمد إبراهيم وزير الآثار، على إعفاء مستأجرى البازارات والكافيتريات بالمناطق والمتاحف الأثرية من سداد قيمة الإيجارات عن شهرى يونيه وأغسطس، مع إيقاف الإجراءات القانونية التى اتخذت ضد شاغليها. وذلك نظراً للظروف الراهنة التى أثرت على حركة السياحة الوافدة لمصر مراعاة للبعد الاجتماعى لشاغلى هذه البازارات، مع الوضع فى الاعتبار إعادة النظر فى تحصيل قيمة إيجار هذه البازارات فى الفترة القادمة وفقاً لمتغيرات الحركة السياحية. كما قرر المجلس فرض رسوم زيارة لبعض آثار شارع المعز، والتى تعد من أهم الآثار الإسلامية فى العالم وتشمل معظم العصور الإسلامية، وذلك لزيادة موارد الوزارة المالية والتى من خلالها سوف يتم إجراء الصيانة الضرورية لهذه الآثار؛ وتتضمن "بوابة الفتوح" و"سور القاهرة الشمالى" و"خانقاه برقوق" و"مدرسة الناصر محمد" ومجموعة "السلطان قلاوون" و"حمام إينال" و"المدرسة الكاملية" و"سبيل خسرو باشا" و"القبة الصالحية" و"قصر بشتاك"، مؤكداً وضع هذه المواقع على خريطة مصر السياحية. وحدد مجلس الإدارة قيمة التذكرة المجمعة للسائح الأجنبى بمبلغ 100 جنيه وللمصريين جنيهًا واحدًا لكل أثر. ويتم وتفعيل هذا الإجراء بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة من التنسيق مع وزارة السياحة والشركات السياحية لوضع هذه الرسوم ضمن الأجندة المستقبلية لزيارات الوفود السياحية فى المواسم القادمة. كما وافق الأعضاء بالإجماع على اقتراح د.محمد إبراهيم بتحويل مبلغ 2.5 مليون جنيه، وهو ماتبقى من المنحة المقدمة من منظمى معرض الآثار باليابان، والتى كانت مخصصة لإجراء حفائر أثرية بمنطقة وادى الملوك؛ لصالح صندوق الرعاية الطبية للعاملين بوزارة الآثار لمواجهة العجز المالى به فى ظل الظروف الحالية. وصدّق مجلس الإدارة على إقامة متحف لعرض اللوحات النادرة للفنانة التشكيلية الراحلة إنجى أفلاطون لمدة عام بقاعة المتاحف بالطابق العلوى بقصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية، لإرساء مبدأ استغلال بعض المنازل والقصور الإسلامية فى مجال نشر الوعى الثقافى والفنى بين جموع المواطنين، بإقامة العديد من الأنشطة الثقافية والأثرية داخلها من منطلق أن الطريقة الوحيدة والفعالة للحفاظ على الأثر هو استخدامه مع وضع الضوابط المشددة للحفاظ عليه. ودعا مجلس الإدارة خلال الاجتماع الى الاستنفار الجماعى من شباب المجتمع المدنى وشباب الأثريين والثوار بتشكيل مجموعات لحماية المواقع والمتاحف الأثرية المعرضة للخطر فى بعض المناطق التى تشهد أحداثا غير مستقرة للزود عنها من أى اعتداء من الممكن حدوثه من قبل بعض البلطجية والخارجين على القانون.