قال مسئول من ميانمار اليوم، إن بلاده سترفض دخول أعضاء فريق تابع للأمم المتحدة، يسعى للتحقيق في مزاعم قتل واغتصاب وتعذيب ارتكبتها قوات الأمن في حق أقلية الروهينجا المسلمة. وكانت الحكومة، التي تقودها أونج سان سو كي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، قالت بالفعل إنها لن تتعاون مع المهمة التي تشكلت في أعقاب قرار أصدره مجلس حقوق الإنسان في مارس. وقال كياو زيا، السكرتير الدائم بوزارة الخارجية في العاصمة نايبيداو: "إذا كانوا سيوفدون أحدا فيما يتعلق ببعثة تقصي الحقائق فلن يكون هناك ما يدعونا لأن نسمح لهم بالدخول". وأضاف: "صدرت التعليمات لبعثاتنا في العالم بالتصرف وفقا لذلك"، مشيرًا إلى أن ميانمار لن تمنح تأشيرات دخول لموظفي البعثة. وتقود سو كي، التي جاءت إلى السلطة العام الماضي خلال عملية انتقال سياسي بعد سنوات من الحكم العسكري، البلاد من خلال منصب "مستشار الدولة" الذي استحدث خصيصا لها، إلى جانب منصب وزيرة الشئون الخارجية. وبالرغم من أنها لا تشرف على الجيش، واجهت سو كي انتقادات، لتقاعسها عن دعم أكثر من مليون من الروهينجا المسلمين الذين يعيشون في ولاية راخين، غرب ميانمار، ولا يحملون جنسية. وقالت، خلال زيارتها السويد هذا الشهر، إن بعثة الأممالمتحدة "ستثير عداوات أكبر بين المجتمعات المحلية المختلفة". ويمثل البوذيون أغلبية سكان ولاية راخين، ويرون، مثل كثيرين من سكان ميانمار البوذيين، أن الروهينجا مهاجرون غير شرعيين جاءوا من بنجلاديش.