التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة، وزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، حيث قدم لهم التهنئة بذكري العاشر من رمضان الموافق لنصر السادس من أكتوبر 1973. وألقى الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خطبة الجمعة اليوم، بمسجد «المشير طنطاوي، بالتجمع الخامس، بمدينة القاهرة، والتي جاءت بعنوان: «رمضان شهر الدعاء والإجابة والنصر وحضرها شيخ الأزهر الأمام أحمد الطيب والدكتور شوقي علام، مُفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وقيادات القوات المسلحة. وقال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى شاء أن تسير الحياة على سُنن لا تتخلف أبدًا، ولا تُحابي أحد، منوهًا بأنها في الأنفس والأمم وفي الكون، موضحًا أنه جريًا على تلك السُنن الإلهية كانت حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، تلك الحرب التي أعاد فيها الجيش المصري للمصريين كرامتهم، وعزتهم، وأعاد للأمة العربية هيبتها بعد نكسة 1967م، منوهًا بأن القوات المسلحة استطاعت بعزيمتها وإصرارها أن تُخطط وتعمل لتخوض هذه الحرب. وأضاف: "رغم أن الخبراء والمُحللين في الشرق والغرب قدروا أن الجيش المصري يحتاج لسنوات طويلة حتى يتمكن من شن حرب شاملة، إلا أن الإيمان بالله عز وجل والثقة بنصره سبحانه وتعالى، كانت تملأ نفوس قواتنا المسلحة، وكان قرار الحرب، وكانت معركة الكرامة والصمود. وأضاف «عفيفي» أن الجيش المصري وقف ومن خلفه الشعب، الذي تحمل مرارة اقتصاد الحرب، وشارك في هذه المعركة بأبنائه، الذين لم يفكر في عودتهم، وإنما في استرداد الكرامة والأرض، فقد عرف الجيش والشعب قيمة الوطن. ونوه بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أشاد بالجيش المصري، وباركه من وراء حجب الغيب، أنه لن يُغلب أبدًا، وأنه خير أجناد الأرض، لافتًا إلى أن الجيش المصري استطاع أن يُلفت أنظار الدنيا بمحطات انتصاراته على الغزاة والمارقين في حطين وعين جالوت والمنصورة وفي العاشر من رمضان ولسادس من أكتوبر، منوهًا بأن مصر لم تكن مقبرة للغزاة فقط وإنما مصنعًا للرجال أيضًا. وأكد "الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية"، أنه قُدر لمصر أن تخوض حربًا شاملة، وأن يكون هذا الجيل من رجال القوات المسلحة امتدادًا لجيل العاشر من رمضان، في معركته ضد الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن المعركة ضد الإرهاب والتطرف، لا تقل أهمية عن الانتصارات التي تم إحرازها في العاشر من رمضان. ونبه إلى أن الجيش المصري كان ولا يزال الحارس الأمين على الأمة المصرية، وهو يقف الآن صفًا واحدًا مع جموع المصريين في مواجهة الإرهاب والتطرف، المدجج بالسلاح، والممول بأموال قذرة، تكفلت بها جهات داخلية وخارجية، باعت عروبتها وإسلامها، وتحالفت مع الشيطان. وأكد أن الحرب على الإرهاب، التي تقودها قواتنا المسلحة، ومن ورائها شعب مصر ويُساندها كلفتنا وستُكلفنا الكثير من دماء الأبطال، لكن لا مفر منها حيث إنها ضرورة من ضرورات البقاء، موضحًا أن هذه المعركة الحاسمة التي تقودها قواتنا المسلحة، ومن ورائها شعب مصر يؤازرها، ويُساندها ويدعهما، تسطر حقيقة أن الله تعالى قد قدر لمصر أن تكون في مقدمة دول العالم في مواجهة الإرهاب والتطرف، إلا أن هذه المعركة الحاسمة تفرض قضية مهمة، وهي وعي الأجيال التي لم تعش سنوات حرب العاشر من رمضان، ولم تذق مرارة اقتصاد الحرب. ولفت إلى أن الوعي بالتحديات والتضحيات والانتصارات والمواقف، وبنعمة الأمن، التي هي من أعظم النعم، مشيرًا إلى أن القرآن عنى بقضية الوعي، من خلال ما أورد في قصص الأنبياء، وفي الحديث عن الأمم وعوامل بنائها وأسباب فنائها. وأشار إلى أن قضية الوعي تلك كانت تشغل الصحابة، حتى أن سعد بن أبي وقاس -رضي الله عنه- قال: "كنا نروي أولادنا مغازي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما نعلمهم السورة من القرآن"، منوهًا بأنه يجدر بنا أن نؤكد على الجهود التي تبذلها القوات المسلحة في الداخل والخارج لتوفير الأمن لجميع المواطنين، وتخوض حربًا شرسة للمحافظة على أمن واستقرار الوطن. السيسي يلتقي قادة القوات المسلحة السيسي يلتقي قادة القوات المسلحة