ثمن عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت، من أجل تخفيف حدة الأزمة التي دفعت 6 دول عربية إلى قطع العلاقات مع قطر. وقال في تصريحات خاصة ل "بوابة الأهرام" إنه من المهم وجود هذه الوساطة من ناحية لتعديل سياسات قطر، ومن ناحية أخري، للحفاظ علي وضع المصريين لديها، وعدم المساس بهم. وكان موسي قد أصدر بيانًا عبر صفحته علي تويتر، اليوم، بشأن قطع العلاقات المصرية والعربية مع دولة قطر، قال فيه، إنه "أمر يدعو للتأمل، في الوقت الذي يتشكل فيه تحالف خليجي عربي أمريكي لحصار السياسة الإقليمية الإيرانية، يتعرض مجلس التعاون لأزمة جد خطيرة". وأضاف موسي قوله "أمر آخر يدعو للتأمل: إنقاذ مجلس التعاون يأخذ أولوية لحظية عَلى ما عداه، وتنتظر سياسة احتواء إيران إعادة الصف الخليجى وشروطه". وتابع عمرو موسى، أنه "محتمل في ظل تلك التطورات، أن يعاد النظر في بعض مفردات سياسة الاحتواء، وربما بعض نتائج زيارة ترامب.. أقله في أُسلوب تنفيذها". ورأي، أنه "إذا فشلت محاولات الوساطة التي لن تتوقف، سوف نشهد استقطابًا حادًا في منطقة الخليج، سوف يؤثر في فعالية التعاون الخليجي وسياسة الاحتواء.. ونجاح هذه المحاولات، يعني قبول قطر العودة إلي الاصطفاف، والتوافق مع أسس السياسة السعودية الإقليمية، ومع قيادتها لها.. ربما مع تعديلات طفيفة". وأضاف: يعنى ذلك قبول قطر لبعض التغيير لسياستها إزاء الإخوان، وإزاء إيران، قد يكون معظمه شكلي، "أما عن الشأن المصرى، فقال موسى "يبقي الوضع مع مصر، الدولة العربية الرئيسية غير الخليجية التى اتخذت إجراءات إزاء قطر، بالتزامن مع قرارات دول الخليج الثلاثة، ولها وضعها الخاص. كما أرى أن نجاح أي وساطة حاليًا، أو فيما بعد، يجب أن يكون ضمن شروطه، أخذ المشاغل المصرية بالاعتبار؛ هذا ضروري لاستمرار تفهم مصر، وتأييدها سياسة الاحتواء". واختتم موسى بيانه، قائلا "أعتقد أن نجاح أي وساطة سيتبعه وساطة مع مصر، خاصة إذا أدت إلى التزام قطري بشأن الإخوان، ومصالح المصريين بقطر، وسياستها الليبية، وقد يكون هذا صعب تصور حدوثه الآن، ولكن للسياسة دروبها واحتمالاتها، من الضروري التحسب والتوقع والتحوط وحسن الإعداد والاستعداد".