دخلت أزمة إغلاق مزلقان السكة الحديد بقرية كفرديما التابعة لمركز كفرالزيات بجوار الطريق الزراعي "مصر – إسكندرية" يومها الخامس والعشرين دون فتح المزلقان. وأشار عدد من المواطنين إلى أن اللامبالاة من جانب مسئولي السكة الحديد وأجهزة المحافظة بمعاناة المواطنين جعلتهم محبوسين في منازلهم طول تلك المدة، برغم حلول شهر رمضان، وموسم امتحانات الثانوية العامة، وعدم مراعاة مسئولي هيئة السكة الحديد لأهمية المزلقان الحيوية لأكثر من 250 ألف مواطن، يعيشون بقرية كفرديما، و8 قرى مجاورة لها. يقول عصام عمارة عضو مجلس محلي كفرالزيات سابقا، ومن أبناء قرية كفرديما، إن حياة المواطنين أصبحت بدون ثمن من قبل مسئولي هيئة السكة الحديد، الذين لم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم، واستغاثات آلاف المواطنين يوميًا لفتح المزلقان، الذي يعد بمثابة شريان الحياة لهم، ووصلت المأساة إلى وفاة إحدى فتيات عزبة شويرب التابعة لكفرديما، والتي أصيبت بانفجار في الزائدة الدودية، وفوجئت سيارة الإسعاف بإغلاق المزلقان، مما اضطرها للمرور في طريق دائري للوصول للفتاة الضحية لمحاولة إنقاذها، إلا أنه لطول المسافة توفيت الفتاة في الطريق لتأخر إسعافها، وفي حالة حدوث كوارث أو حرائق لا تستطيع أي سيارة الوصول لتلك القري لغلق المزلقان. وأشار ماجد مندور إلى أن العمل في المزلقان يسير ببطء شديد، وتحجج المسئولون بعدم وجود بازلت لرصف أرضية المزلقان لتشغيله وفتحه برغم انتهاء كل أعمال الإصلاحات منذ عشرة أيام، ودون أي مراعاة لشهر رمضان واحتياجات المواطنين، مناشدًا وزير النقل ورئيس الوزراء التدخل لفتح المزلقان الحيوي، رحمة بالمواطنين في شهر رمضان الكريم. يذكر أن المزلقان المذكور هو المنفذ الحيوي لأهالي كفرديما للوصول إلى الطريق الزراعي السريع، ومع إغلاقه يضطر الأهالي للسير في طريق دائري حول مدينتي طنطا وكفرالزيات لمسافة 30 كيلو مترًا للوصول إلى منازلهم.