قال د. نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، اليوم الخميس، إنه يتعجب بشدة من إقدام سلفا كير ميراديت، رئيس دولة جنوب السودان، على زيارة إسرائيل. وأكد أن تأييد 182 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني يعد إنجازا غير مسبوق، ويعيد القرار تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك حقه في أن تكون له دولته المستقلة. واعتبر العربي -في مؤتمره الصحفي اليوم بالجامعة- أن هذا القرار يحث جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأممالمتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته على نيل حقه في تقرير المصير في أقرب وقت، ويفتح المجال أمام القيادة الفلسطينية للتحرك لدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة كما حصل في اليونيسكو. إلا أنه عبر عن تشاؤمه من انعكاس هذا الإنجاز الفلسطيني على الأرض في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي. وأعلن العربي أن وفدا من جامعة الدول العربية برئاسة السفير سمير سيف اليزل، الأمين العام المساعد، والسفير وجيه حنفي، الأمين العام المساعد، توجه بالفعل إلى العاصمة السورية دمشق كوفد مقدمة لبعثة مراقبي بعثة جامعة الدول العربية التي يصل رئيسها الفريق أول أحمد محمد مصطفى الدابي يوم السبت المقبل إلى دمشق. وقال العربي عقب لقائه الوفد المقدمة المغادر إلى دمشق إن الوفد سيجري مباحثات مع كافة المسئولين السوريين لترتيب جميع تفاصيل الخاصة ببعثة المراقبين العرب التي تضم مراقبين مدنيين وعسكريين عرب فقط. وأضاف العربي أن مهمة البعثة هي التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها بموجب خطة العمل العربية التي وافقت عليها الحكومة السورية وتوفير الحماية للمدنيين العزل، والتأكد من وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان، والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة، والتأكد من سحب وإخلاء جميع المظاهر المسلحة من المدن والأحياء السكنية التي تشهد حركات احتجاجية، والتحقق من منح الحكومة السورية رخص الاعتماد لوسائل الإعلام العربية والدولية، والتحقق من فتح المجال أمامها للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا وعدم التعرض لها حتى تتمكن هذه الأجهزة من رصد ما يدور حولها من أحداث. وأكد أن حماية البعثة هي مسئولية الدولة المضيفة وهذا أسلوب متبع في جميع مناطق العالم، معبرا عن أمله في نجاح البعثة في أداء مهامها، معربا عن اعتقاده بأن المناطق التي ستقوم بها عمليات عنف وتقوم البعثة بزيارتها لن تشهد أية عمليات عنف خلال الزيارة وهذا يوفر الحماية للمدنيين. وأكد العربي أن الجامعة العربية مفتوحة الأبواب أمام كافة أطياف المعارضة السورية، مؤكدا رفضه للاتهامات الموجه للجامعة العربية بأنها تعطي مهلا جديدة للحكومة السورية. موضحا أن مجلس الجامعة العربية نفذ المقاطعة العربية ضد سوريا من خلال حزمة العقوبات منذ 27 نوفمبر الماضي، واليوم تصل طلائع بعثة المراقبين إلى دمشق لتبدأ أعمالها. وأشار إلى أن الجامعة العربية سوف تتلقى يوم 26 الجاري مقترحات من المعارضة السورية حول رؤاها للمرحلة المقبلة، وكشف النقاب عن أن الجامعة العربية سوف تستضيف في الأسبوع الأول من يناير المقبل مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية.