تستعد محافظة المنيا فى هذا التوقيت من كل عام 18 مايو، لاحتفالات مولد "السيدة العذراء" بجبل الطير بسمالوط، وهى احتفالات لا تقتصر على المسيحيين فقط، بل يشاركهم فيها المسلمون، وينهال على المولد كل محبى "السيدة العذراء" من شتى المحافظات، وليس المنيا فقط، موجهين رسالة للعالم أجمع بتسامح الشعب بطوائفه المختلفة. يعد دير العذراء بجبل الطير، أثريًا، حيث كان مكانًا لإيواء السيدة العذراء والسيد المسيح خلال رحلتهما في صعيد مصر هربًا من بطش الحاكم ومن أهم معالمه "شجرة العابد" التي سجدت للمسيح والبئر التي شربت منها العائلة المقدسة وجبل الكف الذي طبع عليه كف المسيح. ويعد الدير من أهم المزارات القبطية السياحية بالمنيا، وفى كل عام يأتي حوالي 2 مليون زائر مسلم ومسيحى ليحتفلوا برحلة العائلة المقدسة يحملون معهم الأحلام والأمنيات في تطوير المكان ليصبح متسعًا للزائرين، ويكون قادرًا على استقبال الزائرين من مختلف أنحاء العالم. قامت ببناء الكنيسة التابعة للدير الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين، وأطلق الأقباط على دير العذراء بسمالوط اسم دير "العذراء"، بجبل الطير وذكر المقريزى فى كتاب الخطط المقريزية الجزء الرابع معللاً سبب تسمية هذا الجبل بجبل الطير قائلا: "إنه سمى بجبل الطير نظرًا لأن ألوفاً من طير "البوقيرس" كانت تجتمع فيه وهو طير أبيض الريش وله منقار طويل بلون سن الفيل وله أهداب حول عنقه "، وهذا الطير من الطيور المهاجرة التى تهرب من شتاء وبرد أوروبا القارص إلى دفء شتاء وادى النيل بمصر فى هذا الجبل. وأطلق علي الجبل أيضًا، جبل "الكف"، حيث يذكر التقليد القبطى أن العائلة المقدسة وهى بجوار الجبل، كادت صخرة كبيرة من الجبل أن تسقط عليهم فمد الرب يسوع يده ومنع الصخرة من السقوط فامتنعت وانطبعت كفه على الصخر. وبُنى دير "العذراء"، على قمة جبل الطير وهذا الجبل قريبًا من نهر النيل وهو من أكبر وأهم المناطق التى مكثت فيها العائلة المقدسة حيث يزورها الآلاف من الزوار أثناء الاحتفالات بزيارة العائلة المقدسة كل عام . يُذكر أن مطرانية سمالوط بدير السيدة العذراء بجبل الطير، تحتفل شعبيًا وقيادة دينية مسيحية وقيادات تنفيذية وبرلمانية لمدة أسبوع يبدأ من الخميس 8 مايو حتي الخميس الموافق 25 مايو الجارى، بمناسبة عيد الصعود الإلهي، يتخلل الأسبوع صلوات لأجل مصر وشعبها وترانيم وتمجيد وقداسات إلهية وعظات بكل الكنائس الموجودة بالدير فبحق أنه أسبوع البركة.