افتتح اليوم الثلاثاء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، فعاليات المعرض البحريني المصري المشترك الأول بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات تحت رعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين، ويستمر المعرض الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة البحرين بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية حتى يوم الخميس المقبل، بهدف استكشاف مزيدٍ من فرص التعاون الاقتصادي بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وزيادة معدلات التبادل التجاري بينهما وإيجاد قنوات جديدة للتعاون والتواصل بين أصحاب الأعمال في البلدين. ويشارك في المعرض كبرى الشركات المصرية والبحرينية والعديد من الوزارات والمؤسسات الاقتصادية والهيئات في أجنحة المعرض الذي يستقطب كبار المسئولين وأصحاب الأعمال وممثلي الشركات من الجانبين. يشمل المعرض العديد من قطاعات الأعمال الاقتصادية والاستثمارية الهامة منها القطاع الصناعي والمالي والاستثماري والصيدلي والطبي والسياحة التقليدية والعلاجية والقطاع العقاري والهندسي النسيج والسجاد والأثاث وصناعة الأغذية والمجوهرات وغيرها من القطاعات التجارية، كما سيضم المعرض جناحًا للحرفيين وآخر للرسامين من البلدين للعمل سويًا إلى جانب تنظيم حفل فني للموسيقى العربية في الصالة الثقافية بعنوان (الخليج والنيل يلتقيان) وذلك بالتعاون مع فرقة التخت العربي بقيادة الدكتور ياسر معوض وبمشاركة الفنانة البحرينية نجمة عبد الله وفرقة فوني للفنون الشعبية البحرينية. كما يعقد مجلس الأعمال البحريني المصري المشترك اجتماعه الرابع في البحرين غدًا الأربعاء لبحث سبل التعامل مع التحديات لتعزيز العلاقات التجارية وإعلان نتائج المعرض والصفقات والشراكات التي تحققت ومن ثم بحث خارطة الطريق للمرحلة المقبلة والتجهيزات للمعرض المشترك المُقبل المزمع إقامته في جمهورية مصر العربية في مطلع عام 2018. وأعرب خالد عبدالرحمن المؤيد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عن خالص اعتزاز وتقدير غرفة البحرين واتحاد الصناعات المصرية برعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لفعاليات "المعرض البحريني المصري المشترك الأول"، الذي افتتحت فعالياته صباح اليوم بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، كما توجه بالشكر إلى الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء لتفضل معاليه بافتتاح المعرض، مما يعكس اهتمام الحكومة الموقرة بدعم فعاليات القطاع الخاص واهتمام القيادة بتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، مشيدًا بمشاركة يحيي راشد وزير السياحة المصري، والذين يشارك في فعاليات المعرض المشترك وسيعقد لقاءات ثنائية مع نظرائه البحرينيين، كما رحب بمشاركة كبرى الشركات البحرينية والعديد من الوزارات والشركات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى والهيئات والجمعيات المهنية والمدنية ذات العلاقة في أجنحة المعرض الذي يستقطب كبار المسئولين في المملكة وأصحاب الأعمال وممثلي كبرى الشركات من الجانبين البحريني والمصري ويتعدى ذلك لمهتمين من الدول الخليجية. ومن جانبها ذكرت أفنان راشد الزياني عضو مجلس الإدارة رئيس الجانب البحريني بمجلس الأعمال البحريني المصري المشترك بالغرفة خلال افتتاح المعرض، أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة بين الجانبين مع كثرة المزايا في كلا البلدين. وأوضحت أن البحرين تعتبر بوابة الخليج ومنصة انطلاق للسوق الأمريكية بفضل اتفاقية التجارة الحرة، إضافة إلى سهولة الاستثمار في المملكة والمزايا الجاذبة لرءوس الأموال سواء عن طريق التملك الكامل دون الحاجة إلى شريك ومعاملة الشركات المؤسسة بالمملكة كشركة بحرينية. كما بينت "الزياني" أن مصر لديها العديد من المزايا الاستثمارية، خاصة وأنها أبرمت اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية، مؤكدةً في هذا السياق أن مصر تعتبر بوابة أفريقيا وشريكًا واعدًا في مجال تعزيز الأمن الغذائي في البحرين، خصوصًا أن المنتجات الغذائية العربية معفية من الجمارك منذ عام 2005 مما زاد من تنافسية المنتجات المصرية. كما أشارت أفنان إلى وجود فرص استثمارية وذلك من خلال إقامة شراكة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص في كل من البلدين والاستفادة من الثروات الموجودة في مصر من موارد طبيعية وكوادر بشرية وطاقة. ودعت للتكامل للاستفادة من الكوادر المصرية المتعلمة والحرفيين الماهرين من خلال إقامة شراكات بين شركات التوظيف العالية المهنية من الجانبين. بدوره، أعرب المهندس محمد زكي السويدي رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المشترك ورئيس اتحاد الصناعات المصرية عن خالص شكره وامتنانه وسعادته لرعاية واستقبال القيادة البحرينية السامية للوفد المصري وبحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن هذه الزيارة مهمة وتأتي بهدف بحث العديد من الفرص الاستثمارية بين البلدين الشقيقين، وشرح كافة المزايا الموجودة في كلا الاقتصادين، مبينًا أن الحكومة المصرية أجرت العديد من التغييرات الجذرية في الأنظمة الاستثمارية، كما أصدرت تشريعات جديدة في سوق الاستثمار تتيح للمستثمر جوًا استثماريًا آمنًا دون تعقيدات للمستثمرين، مما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات. كما دعا المستثمرين والصناعيين البحرينيين لتأسيس شراكات أو شركات في مصر للاستفادة من اتفاقية الكوميسا لدخول السوق الأفريقية والإعفاءات الجمركية من خلال اتفاقية جمهورية مصر العربية مع الاتحاد الأوروبي. وأشاد الجانب المصري بالتسهيلات العديدة التي تقدمها مملكة البحرين للمستثمرين وسهولة تأسيس الشركات من خلال بوابة السجلات الالكترونية، مستبشرين خيرًا بإقامة مشاريع مشتركة نوعية في المستقبل المنظور، كما أعرب عن أمله في بلورة أفكار أكثر لكي ترى النور قريبًا، مؤكدًا أن لدى مصر إرادة سياسية تامة لتطوير التشريعات المحفزة وتسريع وتيرة جذب الاستثمارات الأجنبية، وتيسير إجراءات تأسيس الشركات الجديدة والحصول بيسر على التراخيص. وتجدر الإشارة إلى أن الجانبين البحريني والمصري بمجلس الأعمال المشترك يبنيان ويستثمران العلاقة المتميزة بين قيادتي البلدين الشقيقين والرؤية والإرادة المشتركة بينهما والعلاقات الوطيدة بين شعبي البحرين ومصر في النهوض بجميع مجالات الأعمال في البلدين وتطوير وتنمية معدلات التجارة البينية بينهما بما يرتقي بتطلع الجانبين.