قال حلمي النمنم وزير الثقافة، إننا بصدد موضوع بارز الأهمية يقدمه شخص ذو قيمة في كتابه "الإرهاب المتأسلم حسن البنا وتلاميذه بين سيد قطب إلى داعش"، وهو الدكتور رفعت السعيد، الذي تعرض للهجوم الشديد من قبل المتأسلمين لكنه ظل صامدًا ومستمرًا فى طريقه وأصدر في هذا المجال عشرات الكتب، باعتباره دارس للتاريخ والسياسة والحالة الصحفية. جاء ذلك خلال مناقشة كتاب الدكتور رفعت السعيد "الإرهاب المتأسلم حسن البنا وتلاميذه بين سيد قطب إلى داعش"، بحضور حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية للكتاب، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والكاتبة سلوى بكر، والدكتور كمال مغيث. وأشار النمنم إلى أن الكتاب من إصدارات الهيئة العامة المصرية للكتاب، والظاهرة التي يناقشها الكتاب فهى تشغل قطاع كبير من المصريين والمثقفين. وأضاف أن الفقر ليس عاملًا أساسيًا في صناعة الإرهاب، ومعظمنا ننتمي لتلك الطبقة الفقيرة، ولكن منا العالم والدكتور والباحث والكاتب، فمن يذهب للإرهاب هو أراد أن يذهب له. فيما قال الدكتور جابر عصفور وزير الوزير الأسبق، إن الأخوان هم من صنعوا العنف فى السياسة المصرية، وأكد على أهمية العودة إلى التراث لاكتشاف علاقة ماضي تلك الجماعات الإسلامية بالحاضر، فتاريخ الإخوان ملطخ بالدماء. واستعرض الدكتور رفعت السعيد تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية كونها المصدر الفعلي لامتداد الإرهاب المتأسلم إلى سيد قطب وشكري مصطفى وصالح سرية ثم القاعدة وداعش. واعتبر الدكتور أحمد زكريا الشلق، أن رفعت السعيد من الكتّاب الذي عهدت كتاباته التطوير والمتابعة حتى وصلت إلى ذلك النضج، وهو صاحب فكرة استخدام لفظ التأسلم وهو الاستخدام الأمثل فلا ينبغي إطلاق لفظ المسلمين على مثل تلك الجماعات المنشقة عن الدين. كما أكد أن الكتاب سيجعل الكثير من الباحثين يستعينون بمعلومات كثيرة منه فهو غاية فى الأهمية، وطالب بجعل شخصية الدكتور رفعت السعيد لما لها من قيمة وطنية عظيمة محل نقاش من خلال ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة خاصة لأنه شخصية مركبة وعلى درجة كبيرة من الأهمية ولابد من الاستفادة من خبراته. الدكتور رفعت السعيد هو آخر من بقى من جيل الذين رفعوا شعار العدالة الاجتماعية، هكذا قال الدكتور كمال مغيث، والذي أكد على أهمية دور الأزهر والتعليم فى مواجهة تلك الأفكار المتطرفة. ورأى الدكتور إكرام بدر الدين مقرر لجنة العلوم السياسية الكتاب، أنه يناقش قضية ذات طابع سياسي بحت، مؤكدًا أنه لا يوجد دين سماوي إرهابي من حيث المبدأ وتلك التنظيمات هي أبدا ليست دينية ولكنها ذات هدف سياسي فى المقام الأول ولكنها تتصدر الدين، ولتفادى ما يحدث أشار لضرورة تواجد تعامل مسبق مع الفئات الأكثر عرضه للانضمام لتلك الجماعات وتعامل لاحق من خلال إستراتيجية أمنية جيدة.