أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان لها اليوم الإثنين، عن استنكارها الشديد وإدانتها لتصريحات اللواء عبد المنعم كاطو، مستشار إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، لجريدة الشروق المصرية في عددها الصادر اليوم، خلال تعليقه على أحداث العنف التي شهدها شارع قصر العيني، والتي قال فيها: "إنتوا خايفين على ولد صايع لابد أن يوضع في أفران هتلر". ورأت الشبكة العربية أن هذه التصريحات أقل ما توصف به أنها تصريحات غير مسئولة، وينبغي أن يعاقب عليها بعلانية ووضوح، لأن الجيش المصري لا يجب أن يترك جنوده رهنا لتوجيهات مثل هذا المسئول الذي لا يتورع عن إعلان آراء نازية، وتحض على الكراهية وتبرر العنف ضد مواطنين أيا كان اختلافه معهم. يذكر أن إدارة الشئون المعنوية التي يعمل كاطو مستشارا لها، هي الجهة المسئولة عن توعية وتثقيف الجنود المصريين ضمن مهام أخرى، وهو ما اعتبرته الشبكة العربية كارثة وجريمة هائلة أن يكون المسئول عن تربية الوعي للجنود المصريين مثل هذا اللواء، وقد تكون آراؤه الداعية لاستخدام أساليب الزعيم النازي هتلر، حتى ولو كانت مجازية، هي التي أسفرت عن العنف المفرط والوحشي الذي شاهده الملايين عبر الفيديوهات المنشورة على الانترنت وعلى صفحات الصحف، الذي مارسه جنود الجيش ضد المتظاهرين المصريين، والذي مهما كان ما ينسب لهم أو حتى لو أخطأ بعضهم، فهو لا يبرر هذا العنف من الجهة المسئولة عن حمايتهم ، ولا يبرر التحريض بالكراهية والعنف عبر هذه التصريحات النازية. وأكدت الشبكة العربية أن تصريحات هذا اللواء تضيفه لقائمة المطلوب إجراء تحقيقات معهم ومحاكمتهم على ممارساتهم، جنبا لجنب مع كل من قتل أو عذب أو انتهك جسد فتاة أو شاب أو روج للإشاعات، سواء من ضباط الشرطة أو الجيش. كما رأت أن اطمئنان البعض لعدم عقابهم وإفلاتهم من العقاب لا يجب أن يستمر، لأنه سوف يأتي اليوم الذي يعاقبون فيه على هذه الجرائم، لاسيما وأنها لن تسقط بالتقادم.