أدلى الناشط والمدون السياسي علاء عبدالفتاح بصوته في المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية داخل لجنة قضائية خاصة، تم إعدادها بإحدى غرف سجن طرة، حيث حضر في تمام الساعة الثالثة والنصف من ظهر اليوم أحد القضاة المشرفين علي العملية الانتخابية، يرافقه مندوبون من اللجنة العليا للانتخابات، وأحضروا صورة من كشوف الناخبين، وبطاقتي تصويت للنظام الفردي والقوائم، وصندوقا زجاجيا. وعقب استعدادهم لبدء عملية التصويت، طالبوا ضباط سجن طرة باستدعاء الناشط السجين للإدلاء بصوته، حيث قام في البداية بالتوقيع أمام اسمه في كشف الناخبين، ثم حصل علي بطاقتي التصويت، وتوجه إلي أحد أركان الغرفة، وشارك بتعبيره عن رأيه في اختيار مرشحيه، وطلب منه قاضي اللجنة وضع البطاقتين في الصندوق الزجاجي، ثم قام باستدعاء الحرس من ضباط السجن، وحرر محضر بعملية الإدلاء بالصوت، ثم قام القاضي بتشميع الصندوق الانتخابي أمام الناشط المحبوس، وانصرفوا لتسليم الصندوق ومحضر عملية التصويت والكشف الموقع عليه من قبل الناخب المحبوس، إلي مقر اللجنة العامة للفرز التابع لها المنطقة الجغرافية لمحل إقامة الناشط علاء عبد الفتاح. يذكر أن علاء عبدالفتاح المحبوس احتياطياً علي ذمة إحدي قضايا النشر الإلكتروني، قد طالب بأحقيته في مباشرة حقوقه السياسية، والتعبير عن رأيه في الانتخابات البرلمانية، خاصة وأنه لم يصدر ضده حكم قضائي نهائي، ولم يتم اتهامه في إحدي القضايا المخلة للشرف، وبناء علي ذلك قامت إدارة سجن طرة برفع مطلب الناشط المحبوس احتياطياً إلي النيابة العامة، التي أمرت اللجنة العليا بالنظر في طلب السجين، ووجهت بتنفيذ قرارات اللجنة العليا، وبناءً علي ذلك تم انتداب قاض ومندوبين من اللجنة، واحضروا كل الأدوات القانونية لعملية الإدلاء بالرأي حتى الحبر الفيسفوري، ومكنوا الناشط من مباشرة حقوقه السياسية وفقاً للدستور، تأكيداً علي مرحلة من العملية الديمقراطية الجديدة التي تعيشها مصر في ثوب جديد، وفي سابقة تعد هي الأولي من نوعها في تاريخ المشاركة السياسية للانتخابات البرلمانية المصرية.