تنظم الجامعة الألمانية بالقاهرة المؤتمر الدولي للعلاج الضوئي الديناميكي وطب النانو لتشخيص وعلاج الأورام الخبيثة، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 29 فبراير المقبل بمقر الجامعة الألمانية بالقاهرة. يناقش المؤتمر أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مجال العلاج الضوئي والتطبيقات الإكلينيكية واستخدام تكنولوجيا النانو في التشخيص ولعلاج الأورام الخبيثة وسيتناول المؤتمر ليس فقط موضوعات بحثية بل تطبيقات مختلفة للتشخيص والعلاج لحالات عديدة من الأنواع المختلفة من الأورام الخبيثة وحالات طبية وموثقة وناجحة. يذكر أن العلاج الضوئي موجود منذ عصر المصريين القدماء إلا أنه لم يشهد تطورا كبيرا إلا في غضون الثلاثين سنة الماضية من حيث التطبيقات الطبية كطريقة مأمونة للتشخيص والعلاج لكثير من أنواع الأورام الخبيثة. كما أن القدماء المصريين هم أول من عرف العلاج بالضوء لمعالجة الأمراض الجلدية بمركبات ضوئية فمنذ العصور القديمة استعمل الضوء للعلاج وهو من أقدم الوسائل العلاجية في تاريخ البشرية. وكذلك استخدم قدماء المصريين الشمس في علاج بعض الأمراض، وكان لهم غرف خاصة لتلقي حمامات الشمس واستخدم أبوقراط (أبو الطب) العلاج بالضوء كعلاج تكميلي بجانب العمليات الجراحية التي كان يقوم بها، فقد استخدموا مواد نباتية لعلاج الأمراض الجلدية (مثل اللفت الأبيض والبقدونس) ويتعرض بعدها الشخص لأشعة الشمس. كما استخراج قدماء المصريين عجينة من هذه النباتات ليتم وضعها على الجلد المصاب ويتم بعدها التغرض إلى أشعة الشمس، أما حاليا فإن العلاج الضوئي الديناميكي يستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات الطبية: القناة الصفراوية والمرارة والمريء والأورام المتواجدة والرأس والعنق والرئة والفم والجلد. ويعمل العلاج الضوئي الديناميكي على تدمير الأنسجة السرطانية (بدون التسبب فى الأضرار بالحمض النووي)، ويعد تكنولوجيا رخيصة وآمنة وأثبتت الأبحاث العلمية أنها ممكن أن تكون بديلة للعلاج الكيمائي. علما بأن دمج تكنولوجيا استخدام العلاج الضوئي الديناميكي والذي قطع مرحلة متطورة من التطبيقات الطبية على مستوى دول العالم أجمع مع أبحاث تكنولوجيا النانو وتطبيقاتها العظيمة قد لاقت تقدير من العلماء المتميزين والمراكز البحثية، حيث يتم التكامل بين هذه التخصصات التي تعتمد على الضوء ليستفيد منها ملايين المرضى. يذكر أن تكنولوجيا النانو قد استخدمت أيضًا بواسطة قدمائنا المصريين، فمن الحقائق العلمية أن الهرم الأكبر كان يرتفع 146 مترا وهو أعلى بناء في العالم لمدة 4500 عام، واستمر كذلك حتى القرن التاسع عشر. ولكن النظرية الجديدة التي يقترحها البروفسور الفرنسي "Joseph Davidovits" مدير معهد "Geopolymer" يؤكد فيها أن الأهرامات بنيت من الطين، واستُخدم الطين كوسيلة لنقل الحجارة على سكك خاصة. ويفترض البحث أن الطين ومواد أخرى أُخذت من تربة نهر النيل ووضعت هذه المواد معا في قوالب حجرية محكمة، ثم سخنت لدرجة حرارة عالية، ما أدى إلى تفاعل هذه المواد وتشكيلها حجارة تشبه الحجارة الناتجة عن البراكين أو التي تشكلت قبل ملايين السنين. ويؤكد "Davidovits" أن الحجارة التي بنيت منها الأهرامات صنعت من الكلس والطين والماء، لأن التحاليل باستخدام تقنية النانو أثبتت وجود كميات من الماء في هذه الحجارة ومثل هذه الكميات غير موجودة في الأحجار الطبيعية. سوف يحاضر في هذا المؤتمر نخبة من الباحثين والأساتذة من أكبر المؤسسات العلمية العالمية والجامعات ك" كلية طب بجامعة هارفارد، ومعهد جورجيا للتكنولوجيا، ومعهد تكنولوجيا الليزر والتطبيقات الطبية بألمانيا، والمعهد الملكي للتكنولوجيا بالسويد، والمعهد الفيدرالي للتكنولوجيا بسويسرا، وإليزابيث كلينك ببرلين، وجامعة تكساس، وجامعة أنسبرك بالنمسا، ومعهد أبحاث السرطان بأوسلو، وجامعة بادوا بإيطاليا، وجامعة سالزبورج وجامعة ومستشفيات لندن". كما سيتم تنظيم مدرسة شتوية يتم بها شرح ومناقشة الأساسيات العلمية وطرق وأساليب التشخيص والعلاج وسيقوم بالتدريس بها أعظم الأطباء والعلماء ذوى الخبرة الدولية. وأكد الدكتور محمود هاشم عبد القادر، رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة العلمية الدولية، أنه تم إصدار موقع إلكتروني للمؤتمر وعنوانه "icpnegypt.com" علما بأنه تمت دعوة أكبر أساتذة الأورام في مصر ودول العالم لرئاسة جلسات هذا المؤتمر.