أثبتت دراسة أثرية حديثة للباحث والخبير الأثري سعدي عبد القادر أن ما يشاع أن البر الغربي بالأقصر "مدينة الأموات" اعتقاد خاطئ تماما. وقال عبدالقادر إن المنطقة التي اشتهرت بهذا الاسم بسبب وجود آلاف المقابر الفرعونية كانت تحتوى على جميع القصور الملكية الخاصة بملوك الدولة الفرعونية الحديثة مثل قصر الملك أحمس بمنطقة الطارف بالقرنة غرب الأقصر وقصر الملكة حتشبسوت ومجموعة القصور الخاصة بالملك أمنحتب والملكة تي. ولم تثبت الحفريات بحسب الدراسة أي وجود لقصور ملكية في البر الشرقي إلا قصرا واحدا تحدثت عنه النصوص، وهو خاص بالملكة حتشبسوت، وكان قصرا خاصا بالطقوس الدينية والأعياد داخل معبد الكرنك ويتكون مثل جميع القصور الملكية من الطوب اللبن. وأكدت الدراسة أن هناك عدة أسباب لبناء القصور الملكية بالطوب اللبن منها أسباب عقائدية وأسباب تتعلق بالمناخ وهى أن الفراعنة كانوا يؤمنون بأن الحياة الأولى ليست حياة أبدية لذلك أطلقوا على مقابرهم اسم حوت – جت، أي بيت الأبدية، وأطلقوا على المعابد بر– نتر أي بيت الإله، وكانوا يستخدموا في بناء المقابر والمعابد الأحجار الضخمة التي تعيش أطول فترة ممكنة بعكس القصور التي استخدموا في بنائها الطمي الموجود في وادي النيل الذي يناسب المناخ الحار في جنوب مصر.