كشف تقرير الصفة التشريحية لجثة شهاب الدين أحمد الدكروري، شهيد محافظة الفيوم الذي لقي مصرعه بميدان التحرير أمس، أن سبب الوفاة يرجع إلي إصابته بحالة شديدة من الاختناق وكسر فى الجمجمة مما أدي إلى وفاته بعد نقله إلى المستشفى الميداني أمس. وأكد عدد من أصدقاء الشهيد وأقاربه أن تصريح الدفن تأخر لساعات طويلة دون سبب حقيقي وراء ذلك، ومن المنتظر أن يتم إنهاء الإجراءات الخاصة بالدفن خلال دقائق، ثم العودة بجثمان الشهيد إلي محافظة الفيوم، لإقامة جنازة حاشدة بميدان السواقي بمدينة الفيوم يحضرها الآلاف من أبناء الفيوم وأعضاء الائتلافات الثورية والقوي الوطنية. وشهاب الدين أحمد محمد إبراهيم الدكروري، من مواليد 3 مارس 1986 بمحافظة الفيوم، وحاصل على بكالوريوس تجارة من أحد المعاهد العليا، ولديه مشروع خاص بطباعة وتصوير المستندات داخل محكمة الفيوم، وعضو بحزب التيار المصري الذى أسسه شباب ثورة يناير، ووالده يعمل مديرا لمستشفى حميات الفيوم، ولديه شقيق فى الصف الثالث الثانوي، وشقيقتان، إحدهما تصغره بثلاث سنوات، والأخرى تكبره. وأكد أصدقاء شهاب الدين الذين رافقوه في ميدان التحرير، أن شهاب كان وسط حشود ميدان التحرير وأطلقت قنبلة مسيلة للدموع بجواره، وأصيب باختناق بعد استنشاقه دخان كثيف، وذلك فى الوقت الذي كانت تحاول فيه مدرعة دهس المتظاهرين فتفرقت الحشود، وسقط شهاب وسط تدافع المتظاهرين ثم دهسته المدرعة، تم نقله على الفور إلي مستشفى الميدان إلا أنه لقي حتفه. في سياق متصل، نظم عدد كبير من طلاب جامعة الفيوم ظهر اليوم الإثنين مظاهرة للتنديد بمقتل شهاب في ميدان التحرير، وطالب المتظاهرون بمحاكمة جميع المتورطين في أحداث التحرير كما طالبوا بإقالة وزير الداخلية، ردد الطلاب هتافات أثناء مسيرتهم منها "قتلوا شهاب فى التحرير .. قوم يا طالب شد الحيل"، و"الشرطة العسكرية ..أسوأ من الداخلية"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"يا أبو دبورة ونسر وكاب .. ليه قتلت أخونا شهاب"، و"أفرحي ياأم الشهيد الثورة رجعت من جديد"، كان مجموعة من أصدقاء شهاب المقربين قد صمموا فيديو يعرض مجموعة من صوره الشخصية ودعاء تأبينا له.