تسيطر أفلام عن ثورات واضطرابات واحتجاجات عالمية بعضها أنتج قبل عقود على قائمة الأفلام المعروضة في الدورة الرابعة من مهرجان "بانوراما السينما الأوروبية" بالقاهرة نظرًا لكونها الدورة الأولى بعد الثورة المصرية. وأعلنت المنتجة ماريان خوري عن البرنامج النهائي للمهرجان مساء أمس الأربعاء في مؤتمر صحفي بالقاهرة أن فرنسا ضيف شرف الدورة الجديدة وأنه تقرر عرض الفيلم الفرنسي "ارفع رأسك" للمخرج رومان جوبيل في الافتتاح المقرر له مساء 23 نوفمبر الحالي. وتنظم البانوراما السينمائية شركة أفلام مصر العالمية التي أسسها المخرج الراحل يوسف شاهين ويستمر عروض الأفلام والفعاليات حتى التاسع والعشرين من الشهر الحالي. وتضم الدورة الجديدة أربعة أقسام الأول لعرض أحدث الأفلام الأوروبية الحاصلة على جوائز المهرجانات العالمية والثاني مخصص للسينما الوثائقية والثالث لأفلام التوعية المدرسية بينما القسم الرابع مخصص لأفلام الثورات ويعرض أفلاما وثائقية وروائية طويلة تناولت الثورات في جميع أنحاء العالم. أحدث الأفلام التي يعرضها المهرجان عن الثورات هو الفيلم المصري "تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي" والذي يعرض في مصر للمرة الأولى بعد حصوله على عدد من الجوائز في مهرجانات دولية بينها جائزة اليونسكو من مهرجان فينيسيا والفيلم عبارة عن ثلاث رؤى مختلفة في إطار واحد لثلاثة من المخرجين الشباب هم تامر عزت وآيتن أمين وعمرو سلامة حول أحداث الثورة المصرية في أيامها الأولى. ويعرض في البانوراما الفيلم الفرنسي "الموت في الثلاثين" إخراج رومان جوبيل وتدور أحداثه حول إحدى الشهادات الفارقة المتعلقة بما أطلق عليه "ثورة الطلاب" في فرنسا عام 1968 وفيلم فرنسي أخر بعنوان "الهواء الأحمر" إخراج كريس ماركر ويضم مقابلات مع العديد من القادة الشيوعيين والطلاب وعلماء الاجتماع عما أطلق عليه "ربيع براغ" في العام ذاته يلقي الضوء على الغزو السوفيتي لتشيكوسلوفاكيا وفضيحة "ووترجيت". وعن إيران يعرض المهرجان الفيلم التسجيلي الألماني "الموجة الخضراء" إخراج علي صمدي عهدي ويتناول أحداث ما أطلق عليه "الثورة الخضراء" عام 2010 ويعرض صورا وفيديوهات من قلب الأحداث وقصص بعض المتظاهرين وفيلم آخر فرنسي بعنوان "يوميات إيرانية" إخراج مانون لوازو يرصد عامين من الثورة الإيرانية بطريقة غير رسمية من خلال مجموعة من الناشطين وكيف تم قمع هذه الثورة الشبابية. بينما يتناول الفيلم الفرنسي "كوبا أوديسا أفريقية" إخراج جيهان الطاهري رؤية مختلفة لما حدث خلال ثلاثين عاما من الحرب الباردة وكيف تجمع نصف مليون كوبي لمساعدة الشعوب الأفريقية للتحرر من الاستعمار. في حين يلقي الفيلم الألماني "مشاهد من الثورة الرومانية" إخراج هارون فاروكي وأندريه أوجيكا الضوء على المجتمع الروماني قبل الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق نيكولاي تشاوشيسكو عام 1989. أما الفيلم البرتغالي "بلد آخر" إخراج سيرجيو تريفو فيستعرض شهادات لمراسلين وسينمائيين ومصورين من أنحاء العالم حول ثورة القرنفل الأحمر فى البرتغال عام 1974. كما يعرض في البانوراما الأوروبية الفيلم الفرنسي "كارلوس" إخراج أوليفيي أساياس الذي يتناول قصة الفنزويلي إليتش راميريز سانشيز المحبوس حاليا في فرنسا بتهمة تأسيس منظمة إرهابية حول العالم داهمت مقر منظمة أوبك عام 1975 . ويستضيف المهرجان عددًا من صناع السينما العالميين بينهم مخرج فيلم الافتتاح الفرنسي رومان جوبيل الذي حاز العديد من الجوائز العالمية والمخرجة الفرنسية من أصول مصرية جيهان الطاهري والمخرجة السويسرية ساندرا جيزي والمخرج المصري المقيم في زيورخ أحمد عبد المحسن والناقد المغربي محمد الدهان والمخرج البرتغالي سيرجيو تريفو المدير السابق لمهرجان لشبونة السينمائي الدولى للفيلم التسجيلى.