قال مقاتلون ينتمون إلى ميليشيات من مدينة الزاوية الساحلية الليبية وقبيلة ورشفانة إن اشتباكات استمرت أربعة أيام بين الجانبين انتهت بعد الاتفاق على هدنة. وكانت المعارك اندلعت يوم الخميس بعد خلاف على قاعدة عسكرية كانت جزءًا رئيسيا من دفاعات الزعيم الراحل معمر القذافي على الطريق الرئيسي السريع من طرابلس إلى تونس. ويقول مسئولون ودبلوماسيون ليبيون إنهم قلقون من طريقة نشوب النزاعات المحلية في ظل الفراغ الذي خلفه القذافي وسط انتشار كثيف للسلاح. وقال مقاتل من الزاوية اليوم الإثنين: "توقف القتال وجاءت كتائب من طرابلس للحفاظ على السلام." وأخذت مجموعات من الرجال يحتفلون في شوارع ورشفانة التي تحمل اسم القبيلة والتي تقع على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب من القاعدة العسكرية اليوم، وكان كثيرون منهم يرفعون علم المجلس الوطني الانتقالي الحاكم. وألقى مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس يوم السبت باللوم في أعمال العنف على ثوار سابقين "غير مسئولين". وأثار العنف مخاوف من أن آلاف المقاتلين الذين ساهموا في الإطاحة بالقذافي، قد ينقلبون على بعضهم. وكان عبد الجليل الذي ذكر أعضاء في المجلس أنه شارك شخصيا في مفاوضات مطولة منذ يوم الجمعة، يحاول إنهاء الاشتباكات بين رجال من الزاوية وقبيلة ورشفانة المجاورة. وقال محمود شمام المتحدث باسم المجلس إن عبد الجليل وزعماء ليبيين كبارا آخرين التقوا مع ممثلين للجانبين أمس الأحد في طرابلس سعيا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الاشتباكات. واستخدم الجانبان الصواريخ وقذائف الهاون والمدافع الرشاشة في مطلع الأسبوع الحالي لكن مراسلين لرويترز في قرية ورشفانة اليوم الإثنين قالوا إنه لا توجد هناك علامة على استمرار القتال. ورغم مقتل القذافي يقول كثير من الميليشيات التي ساعدت في الإطاحة به إنها لن تلقي السلاح قبل تشكيل جيش وطني. ونفى أفراد من قبيلة ورشفانة بغضب اتهامات بأنهم يدينون بالولاء للقذافي وتظاهر بضع مئات في طرابلس اليوم احتجاجا على بث قناة تليفزيونية محلية تعليقات بهذا المعنى.