تفتقد الموازنة العامة للدولة، رغم أهميتها البالغة للمشاركة الفعالة من المواطنين، لذلك كانت ملاحظات التقرير الدولي للشفافية علي الموازنة، تشير إلى أهمية أن تصدر مصر موازنة، تحمل اسم موازنة المواطن، تعرض فيها أرقام الموازنة بشكل مبسط وسهل، حتى يكون للمواطن المصرى دور في المشاركة الهادفة، عند وضع موازنة الدولة وأرقامها. أشار هاني قدري، مساعد وزير المالية -خلال اللقاء، الذي نظمته اليوم كلية الاقتصاد والعلوم السياسة- للتعليق على تقرير الشفافية، الذي تقدمت فيه مصر لتصبح 49 نقطة مقابل 18 نقطة في 2006. إلا أن مصر استطاعت أن تحقق إنجازا، في عرض البيانات الخاصة بالموازنة والإفصاح عن الأرقام، التي تضعها الدولة في بنودها المختلفة، حيث يعرض البيان المالي للموازنة على الموقع الإلكتروني لوزارة المالية.. بالإضافة إلى مناقشة الموازنة في مجلس الشعب، ونشر تلك المناقشات في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة. وأضاف قدري، أن المعرفة وقراءة الموازنة، ليست رفاهية تخص صفوة المجتمع، بل هي أمر ضروري، وعلى المجتمع أن يتكاتف لمحو أمية الموازنة. ذلك أن الموازنة تخص كل مواطن، حيث يشارك الجميع في إيرادات الموازنة، وبالتالي من حق المواطن، أن يبدى رأيه، ويعرف أين تذهب المصروفات. وكشف مساعد وزير المالية، عن الاهتمام بملاحظات التقرير الدولي لشفافية الموازنة، والبدء في إعداد موازنة المواطن. من جانبها أكدت الدكتورة لبنى عبد اللطيف، رئيسة قسم الاقتصاد بالكلية، أن تقرير الشفافية، الذي يصدر كل عامين، وضع مصر في موقف متقدم نتيجة نشاط الحكومة في نشر المعلومات الخاصة بالموازنة، ومن المتوقع أن تحصل مصر في الأعوام المقبلة على 80 نقطة. وأضافت أن مشاركة المواطن في وضع الموازنة، ليس جديدا بل إن بعض الدول المتقدمة تقوم بعمل جلسات استماع قبل إعداد مشروع الموازنة، بغرض معرفة احتياجات المواطنين، والأولوية لمشروعات الخدمات العامة. فالموازنة أمر يخص المواطن، وعليه أن يفهم ويشارك ويؤخذ برأيه.