فى دائرة إمبابة الوراق، علامات استفهام انتخابية محيرة، من بينها دفع الحزب الوطنى ب 4 مرشحين يتنافسون فيما بينهم، الأمر الذى يصب - كما يرى البعض - بالأساس فى مصلحة المعارضة والمستقلين، وأوجد حالة من التوتر والصراع بين المرشحين، وتوّه أهالى الدائرة وخيّب أمالهم لأسباب كثيرة. جاءت ترشيحات الحزب الوطنى بإمبابة مخيبة لآمال الكثيرين وتوّهت الناخبين، فالنائب الحالى إسماعيل هلال ألمت به وعكة صحية أقعدته عن الحركة، وتولى ابناؤه وأشقاؤه حملة الدعاية وطرق أبواب جميع أهالى الدائرة لاستعطافهم نحو أبيهم أو شقيقهم المريض، معتمدين على تاريخ هلال السياسى السابق بالدائرة وخدماته للجميع التى يعترف بها أبناء إمبابة على مدار 3 دورات متتالية. لكن الحزب دفع فى نفس الوقت بمحمد مرجان، لينافس هلال على نفس المقعد، وهو أثار عديد من علامات الاستفهام خصوصًا لما يحظى به مرجان من شعبية وتأييد من أهل الوراق، كذلك ترشيح الحزب لعبد المنعم عمارة على ذات المقعد أصاب الأهالى بالدهشة وخيب أمالهم فى نفس الوقت، لفشله من قبل فى الفوز بالمعقد على مدى ثلاث دورات انتخابات مجلس الشعب خاضها من قبل، وبالرغم من ذلك دفع به الحزب، وهو ما أثار بداخل أهالى الدائرة كثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام. وزاد استغراب ودهشة أهالى الدائرة، بعد أن دفع الحزب بمرشح وحيد على مقعد العمال، وهو النائب الحالى وليد المليجى الأمر الذى يشير إلى وجود نية لدى الحزب لترك مقعد الفئات لصالح المعارضة، وهو الأمر الذى أثار استياء أبناء الحزب أنفسهم لعدم الأخذ باستطلاعات الرأى داخل الحزب، وهو ما يهدد بحدوث انشقاقات داخل الحزب واتجاه عدد كبير من أعضاء الحزب للتصويت لصالح المعارضة. كما انعكست هذه الحالة على أهالى المنيرة الغربية الذين رفضوا استقبال مرشح الحزب على مقعد العمال، والأمر الذى دعا الدكتور شريف والى أمين الحزب الوطنى بالجيزة لمحاولة لم الشمل والمطالبة بنبذ الخلافات والوقوف صفًا واحدًا خلف مرشحى الحزب الذين أتت بهم المجمعات واستطلاعات الرأى.