رحب السيد عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بقرار جامعة الدول العربية بتعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعه العربية مؤكداً أن استمرار إزهاق الأرواح أمر لا يمكن قبوله وأن تطورات الأوضاع في سوريا تتطلب مواقف عربية جادة وحاسمة لوقف نزيف الدماء وحماية المدنيين السوريين. وأضاف موسي أن التغيير هو سمة المرحلة الحالية من تاريخ العالم العربي ولا يمكن إعادة عقارب الساعه للوراء وأن الحكومات العربية يجب أن تتجاوب مع متطلبات شعوبها ،مشيراً إلي أن الجامعه العربيه ساندت الشعوب العربية في مطالبها المشروعه منذ قيام ثورة تونس ويعتبر القرار الأخير تأكيداً لهذا التوجه الأيجابي من قبل النظام العربي ودوره في دعم التغيير في العالم العربي. كما أبدي موسي سعادته بالمشاركة والقاء الكلمة الرئيسية فى المؤتمر الحادى عشر للخريجين العرب فى جامعة هارفارد الأمريكية أمس . حيث قال: شعرت بالفخر والإعجاب الشديدين بمستوى الخريجين العرب فى هذه الجامعة العريقة وكذلك لما لاحظته مما أحرزوه من نجاح فى حياتهم وارتفاع درجة الوعى بمتطلبات بلادهم والعالم العربى بشكل عام فى هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ العربى. وكان واضحاً فى مناقشاتنا أن لديهم رؤية واضحة لاحتياجات بلادهم وسبل تحقيق الديمقراطية فيها وكذلك كيفية التقدم فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية. ان أمة لديها مثل هذه الثروة البشرية الهائلة يمكن ان تحقق ماتطمح اليه شعوبها فى فترة زمنية قصيرة نسبياً اذا احسن ادارة الأمور. كما التقي موسي أعضاء هيئة التدريس المهتمين بشئون الشرق الأوسط فى جامعة هارفارد. كما طرح موسى تقييمه لتطور الأوضاع فى الربيع العربى وفى مصر بشكل خاص وطرح رؤيته حول مستقبل مصر وكيفية إنهاء المرحلة الانتقالية فى أقرب فرصة حتى تتمكن من التركيز على ترسيخ مسيرة الديمقراطية ومواجهة متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق مطالب الشعب المصرى وإقامة الجمهورية المصرية الثانية. وناقش معهم مبادرته لإقامة نظام جديد لإدارة الدولة المصرية من خلال تحقيق لا مركزية حقيقية واستمع الى آراء علمية هامة وتجارب متنوعة يمكن أن تسهم فى إثراء هذا التوجه. قال موسي إنه انتهز هذه الفرصة أيضاً للتحدث مع العديد من الأساتذة حول تصوره لتطوير التعليم فى مصر وكذلك تطوير نظام الرعاية الصحية بالاضافة الى مجالات أخرى ومن بينها موضوع الاسكان لمحدودى الدخل. عبرت أسئلة العديد من المشاركين فى المؤتمر عن اهتمام شديد بتطورات الأوضاع فى العديد من الدول العربية وخصوصا مصر، فى ضوء تطلعهم إلى عودة مصر للقيام بدور فعال على المستوى العربى والإقليمى، وسوريا فى ضوء ما تشهده من تطورات وأحداث.