قالت الدكتورة سامية النجار، أستاذ جراحة أورام الثدى بكلية الطب بجامعة بني سويف، إن نحو 180 ألف سيدة تموت كل عام نتيجة الإصابة بمرض أورام الثدي، مما يؤكد أهمية دراسة هذا المرض الذي ينتج عن تكاثر ونمو الخلايا الموجودة بالثدي، وينتج عنها كتلة تكبر وتطغى على الأجزاء المحيطة بها وتتكاثر لتصل إلى الغدد الليمفاوية. وأضافت الدكتورة سامية في الندوة التي أقيمت بجامعة بني سويف بعنوان "أورام الثدي وكيفية الوقاية منها"، تحت رعاية الدكتور أمين لطفي، رئيس الجامعة، مساء أمس، أن أهم العوامل المسببة لسرطان الثدي هو التقدم في العمر فيما بعد سن الأربعين، ووجود سرطان سابق في أحد الثديين قبل انقطاع الطمث، والتاريخ العائلي لوجود هذا المرض للأمهات والأخوات والجينات الموروثة والحمل المتأخر لمن بعد سن 31، وعدم الرضاعة الطبيعية للأبناء، ونسبة الإصابة لهؤلاء 3 أضعاف الأشخاص العاديين، كما يعد من أسباب الإصابة كذلك ظهور الدورة قبل سن الثانية عشرة أو استمرارها لما بعد سن الخمسين أو الإفراط في تناول المشروبات الكحولية أو استعمال حبوب منع الحمل مدة طويلة. واستعرضت أيضا العلامات الظاهرة والأعراض التي تصاحب مرض سرطان الثدي، والتي من أهمها وجود كتلة في الثدي غير مؤلمة وإفرازات صفراء أو مختلطة بدم تفرزها حلمة الثدي أو تغير في لون الحلمة أو حرارتها أو اتجاهها أو انكماشها وظهور تشققات أو تورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط وسماكة جلد الثدي بما يشبه قشر البرتقالة أو حدوث آلام بعظام الفخذ أو فقرات الظهر أو حدوث كسور دون أي أسباب واضحة، وشددت على ضرورة الأخذ في الاعتبار أنه عند ظهور أي من هذه العلامات يجب مراجعة الطبيب للاطمئنان والكشف المبكر، وأخذ عينة دون تأخير. وحددت الدكتورة سامية النجار عدة نقاط للوقاية من سرطان الثدي ومنها ممارسة التمارين الرياضية لأكثر من 4 ساعات أسبوعيا، والحمل الطبيعي الكامل قبل سن 28 سنة، والرضاعة الطبيعية بعد الولادة. والفحص الذاتي للثديين بعد انتهاء أسبوع على الدورة الشهرية أو أول يوم من كل شهر للسيدات التي انتهت عندهن الدورة الشهرية بعد سن اليأس وأنسب وقت لفحص الثدي يكون منذ بلوغ سن العشرين. وقد حضر الندوة عدد كبير من أساتذة كلية الطب والطلبة وأطباء الجراحة العامة والمتخصصة.