أجرت "بوابة الأهرام" أول حوار مع أول نائب فائز بعضوية مجلس الشعب المقبل بالتزكية على مقعد العمال بدائرة البدرشين بمحافظة أكتوبر، وهو عماد الدرجلي، حيث لم يترشح أي منافس له على المقعد، مما يجعل المعركة محسومة لصالحه قبل بدايتها ولا يتطلب منه سوى 10% من أصوات أبناء الدائرة. وعرف عماد نفسه قائلا أنا عماد الدين عبدالتواب الدرجلي، وشهرتى عماد الدرجلي، ضابط شرطة سابق، استقلت من وظيفتى برتبة مقدم في شهر أغسطس الماضي، بعد عمل بالشرطة لمدة 15 عاما في العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، وذلك لترشيحي لعضوية مجلس الشعب. وأوضح أنه مولود على صندوق الانتخابات منذ صغره، حيث أن والده كان عضوا بمجلس الشعب عن نفس دائرة البدرشين على مقعد العمال منذ عام 1971، ونشأ في بيت سياسي برلماني، بيت كان يفتح أبوابه دائما لخدمة الناس على مدى 24 ساعة، وتولدت لديه فكرة أن يترشح لانتخابات البرلمان لأنه بعد وفاة والده في عام 2007 تهافت عليه الناس وطلبوا منه ضرورة الترشح خلفا لوالده، ولكنه ترك الفرصة لشخص آخر كي يجرب حظه ولكنه وجد الناس أيضا يلحون عليه قبل الانتخابات المقبلة فأخذ القرار وتقدم باستقالته من الشرطة، وانضم للحزب الوطني كي يترشح عنه خلفا لوالده، وبالفعل ترشح وقبل الحزب أوراق ترشيحه بالمجمع الانتخابي وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت مع الناس في المجمعات الانتخابية القاعدية بالقرى والمجمع الانتخابي لأمانة الحزب بالبدرشين تفوقه وعدم وجود منافس له على مقعد العمال فتم ترشيحه منفردا على هذا المقعد، بينما تم ترشيح اثنين لتمثيل الحزب على مقعد الفئات، والغريب أنه لم يتقدم أمامه أي مستقل أو من حزب آخر على المقعد، مما جعله محسوما لصالحه. وأقسم عماد على أن الحزب الوطني التزم في ترشيحاته بما أظهرته استطلاعات الرأي والمعايير والتقارير التي وردته عن كل المرشحين ودورهم الشعبي في خدمة الناس ودفع بالصالحين لتلك الانتخابات، للعلم كل المرشحين ومن فاز في المجمع ومن لم يحالفه الحظ اتصلوا بي وهنأوني على فوزي بالمقعد، لأننا في النهاية في حزب واحد ومصلحتنا واحدة هي خدمة البلد والناس. وأكد أنه لم يفز بالمقعد البرلماني بسهولة رغم حسمه لصالحه قبل الانتخابات ومعركتها الشرسة، وقال "أنا تعبيت عشان أحصل على المقعد.. فأنا منذ شهر أغسطس وأنا أتجول بين الناس وأذهب إليهم في بيوتهم وفي أماكن عملهم وفي الحقول وفي الشركات والمصانع، وللعلم لم أعقد مؤتمرات جماهيرية بل كنت ألتقي بكل شخص على حده كي أعرف مطالبه مباشرة وأحاول تلبيتها وأشرح برنامجي له". ولم ينف أنه استغل رصيد والده وشهرته بين الناس قائلا: إذا كان والدي ترك لي كنزا هو حب الناس فليس عيبا أن استغلَّه أفضل استغلال، وللعلم فأنا أصلا كنت من خلال عملي بالشرطة أخدم الناس والفرق الآن أنني تركت العمل التنفيذي إلى العمل الشعبي التشريعي والاثنين في خدمة الناس وفي خدمة الوطن. واختتم بأن أهم الاستجوابات، الخدمات التي ينوي تقديمها هي مكافحة الفساد واستكمال المشروعات التي بدأها أعضاء الشعب السابقين ومنها مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب وضرورة ربط البدرشين بالقاهرة دون ضرورة المرور على االقاهرة، بل لابد أن يكون لنا طريقا مباشرا يربطنا بالقاهرة، وأكد أنه إذا كانت معركته على مقعد العمال قد حسمت لصالحه فيبقى أمامه معركة زميله على مقعد الفئات "فلابد أن يفوز الحزب الوطني بالمقعد الآخر حتى نستطيع العمل بدون تيارات أخرى تسعى لتعطيلنا".