وجهت يوليا تيموشينكو رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة نداء للاتحاد الأوروبي من زنزانتها اليوم الأربعاء للمضي في اتفاق مزمع للشراكة مع بلادها بغض النظر عن مصيرها. أصبح الاتفاق الذي يشمل إقامة منطقة للتجارة الحرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي معرضا للخطر بعد أن صدر الشهر الماضي حكم على زعيمة المعارضة بالسجن سبع سنوات في محاكمة وصفها الاتحاد بأن لها دوافع سياسية. ألغى الاتحاد الأوروبي بشكل مفاجئ اجتماعا يوم 20 أكتوبر الماضى في بروكسل مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش خصم تيموشينكو السياسي. ويقول بعض دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي إن القمة التي من المقرر أن يوقع خلالها الاتفاق ربما تكون عرضة للخطر. قالت تيموشينكو في مناشدتها للاتحاد الأوروبي باللغة الإنجليزية "من وراء القضبان" إن اتفاق الشراكة يمثل "انفراجة تاريخية في الحلم الأوروبي.. التأكيد النهائي والحماية لاستقلالنا." وأضافت "لهذا أناشدكم..ألا تسمحوا لشعوركم بالإحباط من ازدراء يانوكوفيتش لأوروبا في تعاملاته معها ولبنود الاتفاق بأن يمنعكم من التوقيع والتصديق عليه". وفي إشارة إلى "التخريب المتعمد" للعملية من جانب القيادة الأوكرانية قالت "أطلب منكم ألا ترفضوا الاتفاق لاعتقادكم أن قيامكم بهذه الخطوة ربما يعزز فرصي في استعادة حريتي... لا يمكن أن أسمح لحريتي الشخصية أن تكون سببا في انتهاء الحلم الأوروبي للشعب الأوكراني".