اكتشف خبراء فنيون أن اللوحة التي كانت ستباع في مزاد علي أنها قطعة فنية عادية لفنان مغمور من القرن التاسع عشر هو "ماثيو شابيرسون"، ما هي إلا لوحة مجهولة للرسام الإسباني الشهير "دييجو فيلاسكيز" أحد أعظم الرسامين في التاريخ. ومن المفترض أن تعرض اللوحة في مزاد علني في 7 ديسمبر القادم مع تقديرات أولية بحصولها علي مبلغ يتراوح ما بين 2 إلي 3 ملايين جنيه استرليني. وكان من المنتظر بحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تباع اللوحة في مزاد بأكسفورد في أغسطس من العام الماضي وسط مجموعة من لوحات شابيرسون وهو فنان محترف بقصر باكنجهام الملكي البريطاني ولكن أحد الخبراء لاحظ أن تلك اللوحة تتفرد بشكل خاص عن باقي اللوحت فسحبت من المعرض لفحص تاريخها. وشك بعض الخبراء في أن اللوحة تعود لعبقري القرن السابع عشر "دييجو فيلاسكيز" وتم استدعاء "بيتر شيري" الخبير الفني الشهير بجامعة دبلن وتوصل بعد بحث إلي أنها تعود لفيلاسكيز بالفعل حيث إن أسلوب وتكنيك الرسم لا يمكن أن يكون لأحد سواه. ولم يكتف الخبراء بتلك النتائج الأولية فأخضعوا اللوحة لفحص فني وفحص بالأشعة المقطعية أثبت بشكل حاسم أنها لفيلاسكيز إلا أن الخبراء لم يتوصلوا للشخص الذي صوره فيها فيلاسكيز رجح البعض أن يكون الملك فيليب الخامس. ويظل سر وجودها ضمن مجموعة شابيرسون لغزاً حيث إنه مقتنياته كانت متواضعة ولا تضم تحفاً كتلك. ودييجو فيلاسكيز هو واحد أعظم الرسامين في تاريخ الفن، ولد في 6 يونيو 1599 بإسبانيا وكان أحد الفنانين المقربين في بلاط الملك فيليب الخامس، تميز عن معظم فناني عصره بأسلوبه الخاص وانتمت أغلب لوحاته إلي البورترية الذي صور فيه العائلة الملكية الإسبانية في كثير من لوحاته، ومن أشهر لوحاته "الوصيفات"، وتوفي فيلاسكيز في 6 أغسطس 1660.