كشفت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوي بالقاهرة عن وجود العديد من الأفكار والمقترحات التي سيتم التداول بشأنها خلال اجتماع مجلس الجامعه علي مستوي وزراء الخارجية بعد عصر اليوم في دورته غير العادية. وبينماأشارت المصادر الي أفكار ومقترحات تتناثر قبيل الاجتماع من بينها تجميد عضوية سورية، كشفت المصادر عن أن الاحتمال والخيار الأكثر قبولا والمرجح اللجوء إليه هو تعليق مشاركة وفد سوريا باجتماعات الجامعه العربية وسائر المنظمات والهيئات التابعه لها. ونوهت في هذا الصدد الي ضرورة أن يحظي هذا القرار بالاجماع من جانب الدول العربية ، وفي حال تعذر هذا الاجماع ، بالنظر الي توقع معارضة سورية ودول أخري خاصة لبنان، فمن المنتظر اللجوء الي قاعدة التصويت التي تقتضي أن يحظي مثل هذا القرار بموافقة أغلبية الثلثين. من جانب آخر، نفت المصادر تلقي الأمانة العامة للجامعه العربية أية مشروعات من أي دولة،خاصة دول الخليج التي طلبت عقد هذا الاجتماع، فيما أكدت أن القرار أو البيان النهائي سيتخذ وفقا للمشاورات وعلي ضوء المقترحات والأفكار ومحصلة المناقشات ، التي سيعرضها وزراء الخارجية العرب. وقد استبعدت المصادر الدبلوماسية العربية تكرار سيناريو الأزمة الليبية وتناول الجامعة العربية مع ملف الأزمة السورية. وقالت في هذا الصدد أنه ليس من المنتظر أو المتوقع تكرار سيناريو ما جري مع التناول العربي للأحداث التي شهدتها ليبيا، بعد أن بادرت الدول العربية الي تقديم طلب عاجل الي مجلس الأمن الدولي طلبت من خلاله سرعة إقامة منطقة حظر جوي ضد الطيران الليبي وتوفير الحماية للمدنيين من قصف قوات القذافي لهم ،علي اصر تصاعد موجات القتل وعمليات الابادة التي أقدم عليها نظام القذافي ضد الثائرين عليه وتوعده بتصفيتهم وتعقبهم. وشددت علي اختلاف الظروف والأوضاع فيما بين ما جري مع ليبيا وما هو منتظر تجاه سورية، برغم عمليات القتل المتواصلة، التي يواصل نظام الحكم السوري برئاسة بشار الأسد تنفيذها ضد الثائرين عليه.