محمد قرة: أسعار الزيوت تشهد حالة من عدم الاستقرار

كشف أيمن محمد قرة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة القاهرة للزيوت والصابون عن ارتفاع أسعار الزيوت بنسبة تصل ل 20 % خلال ال 3 أشهر الأخيرة , وتجاوز سعر الطن 5,500 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن الأسعار تشهد حالة من عدم الاستقرار والتذبذب صعودًا وهبوطًا وبوتيرة سريعة بما يؤثر سلبًا على أعمال الشركات العاملة بالسوق.
وأكد قرة في حواره ل " بوابة الأهرام " أن الشركة تستهدف زيادة حصتها السوقية ورفع نسب مبيعاتها لتصل إلى 250 مليون جنيه بنهاية العام. وأشار إلى أن سيطرة هيئة السلع التموينية على أكثر من 80 % من احتياجات السوق المصرية، يؤدي إلى تعطيل الطاقات الإنتاجية للمصانع العاملة بالسوق, وطالب بضرورة ترشيد الدعم على هذه السلع بحيث تصل لمستحقيها فقط .. وإلى نص الحوار :
* ما هي أسباب ارتفاع أسعار الزيوت وما تأثيرها على أداء الشركة ؟
- ارتفعت أسعار الزيوت عالميًا بنسبة تصل ل 20 % خلال الثلاث أشهر الأخيرة, وهى نسبة كبيرة، ووصل سعر الطن الواحد لزيت الطعام ل5,500 ألف جنيه, والمشكلة لا تكمن في ارتفاع الأسعار فقط، ولكن في عدم استقرارها وتذبذبها هبوطًا وصعودًا وبوتيرة سريعة ومتلاحقة , بما يربك خطط عمل الشركات ويهدد حجم مبيعاتها, وصار من الصعب توقع اتجاه هذه الأسعار وقراءة المستقبل لعدم وجود أي مؤشرات لها خلال الفترة المقبلة. علاوة على أن دعم الدولة للزيوت من خلال هيئة السلع التموينية والتي تغطي احتياجات أكثر من 80% من السوق المصرية, بما يصعب من المنافسة على الشركات العاملة بالسوق، وخاصة أن حصة هذه الشركات ضئيلة بالمقارنة بحصة هيئة السلع التموينية.
* ما هي أبرز المشكلات التي تواجه شركات الزيوت في مصر ؟
- شركات الزيوت في السوق المصرية تواجه مشكلات كثيرة أدت لتعطيل طاقتها الإنتاجية بما يؤدي لتكبدها الكثير من الخسائر، والسبب الرئيسي في ذلك هو ارتفاع نسب الزيوت المدعمة بالسوق، وزيادة الكميات التموينية المطروحة من هيئة السلع التموينية لتغطي احتياجات أكثر من 63 مليون مواطن بما يعادل 80% من إجمالي السوق، وهي كميات كبيرة للمستهلكين، وتكاد تكون أعلى من احتياجاتهم الأساسية، وذلك يهدد استثمارات شركات الزيوت من خلال عدم قدرتها على تصريف إنتاجها وتسويقه بما أدى إلى تعطيل الطاقة الإنتاجية للمصانع. ونحن لا نعارض الدعم ولكن لابد من وصوله لمستحقيه والفئات المحتاجة له ، ويفضل أن يتم تحويل هذا الدعم من صورته العينية إلى النقدية وصرف هيئة السلع التموينية لكميات كبيرة من الزيوت، يؤدي لزيادة المخزون الراكد لدى المصانع.
* ما هي أخر تطورات عملية بيع أراضي القناطر الخيرية التابعة للشركة ؟
- تعاقدت الشركة مع بنك مصر على بيع قطعتي الأرض رقم (2، 3 ) تقسيم أرض الشركة بالقناطر الخيرية بإجمالي مساحة 422 مترا مربعا، وبسعر المتر المربع 5 آلاف جنيه وبإجمالي مبلغ 2,110 مليون جنيه , وذلك لإنشاء مقر لبنك مصر عليها وتتبقي مساحة 9 آلاف متر مربع لم يتم بيعها حتى الآن. ومع غياب القدرة الشرائية في منطقة القناطر وإصابة السوق العقارية بحالة تشبه الركود والتي جعلت من الصعوبة بيع مساحات الأراضي كاملة ، بما دفعنا إلى التوجه لمجال الإسكان من خلال بناء جزء من الأرض، وتصميمها على شقق صغيرة تتراوح مساحتها 80-120 متر لتكون مناسبة للقدرة الشرائية للمواطنين بالمنطقة وستكون هذه العملية بمثابة تجربة، وسيتم إنشاؤها على مساحة 2000 متر، وفي حالة نجاح التجربة والتي قد تستغرق لعام كامل سنقوم بتكرارها، وتم اختيار الشركة التي ستقوم بتنفيذ المشروع ونسعى حاليا للحصول على التراخيص اللازمة للبناء وهي في مراحلها النهائية، ومن المتوقع الحصول عليها خلال أيام لبدء العمل بها.
* حققت الشركة صافي ربح قدره 861ألفا و 93 جنيها خلال الربع الأول من العام.. فما تعليقك على ذلك ؟
- بدأت الشركة خلال نتائج أعمالها الأخيرة تحقيق نمو في أرباحها , والتي ارتفعت من 47 مليون جنيه إلى 57 مليون حتى وصلت ل 66 مليون جنيه خلال نهاية العام المالي المنتهي. وتسعي الشركة لمواصلة عملها واستمرار نمو أرباحها وزيادة حجم أعمالها، وتعد نسب النمو التي تحققها الشركة أمرًا مقبولًا في ظل استمرار عملية إعادة الهيكلة والإحلال والتجديد في خطوط الإنتاج بمصانع الشركة، حيث إن الشركة كانت تضع هدفًا رئيسيًا لها، وهو زيادة حصتها السوقية، ونجحت في تحقيق خطة المبيعات المستهدفة مسبقًا بالوصول بإجمالي المبيعات إلى 200 مليون جنيه، ونسعى إلى وصول نسبة المبيعات إلى 250 مليون جنيه خلال السنة الجديدة من خلال زيادة حصتنا السوقية .
* ما هي أخر المستجدات حول خطة الشركة في تطوير وتحديث مصانعها ؟
- تم الانتهاء من المرحلة الأولى لتحديث وتطوير مصانع الشركة, سواء مصنع العلف والمسلى بغمرة والبدرشين من خلال بناء الثلاجات والقيام بالتوسعات في خطوط الإنتاج وتم الإنتاج الفعلي بمصنع المسلى بالعياط بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 طن شهريا ، ويعد ذلك بداية انطلاقة لمنتجات الشركة بالسوق المحلى والأجنبي وزيادة ثقة المستهلك في منتجاتها، وتسعى الشركة للتوسع في صادراتها للخارج للأسواق العربية والإفريقية.