بررت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة رفضها السماح بإقامة أية فعاليات مساندة ومؤيدة فى القطاع لتوجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف الدولي بفلسطين بأنه محاولة لتجنيب الساحة الفلسطينية الداخلية في غزة أي خطوات من شأنها الذهاب بنا إلى الانقسام مجددا. وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل فى تصريحات مساء اليوم إن حماس اتفقت مع قيادات فتح بغزة على ذلك بعدم التظاهر والنزول للشارع بالتزامن مع توجه أبو مازن إلى الأممالمتحدة. وتابع البردويل بأن ذلك في إطار حماية المصالحة الوطنية وتكريس الجهود المخلصة من أجل الانتهاء من حالة الانقسام وتعزيز التوافق الوطني والمصالحة المجتمعية. وتلتقي الفصائل الفلسطينية وفى المقدمة فتح وحماس فى 24 من الشهر الجاري لبحث ملف المصالحة المجتمعية والذى يعد أحد البنود المهمة فى ملف المصالحة الفلسطينية الموقع عليه فى القاهرة، إذ يشمل ملف المعتقلين وإصدار جوازات السفر لمن يستحق فى قطاع غزة. وجدد البردويل تأكيده بأن منع حكومة غزة لأي فعاليات جماهيرية أو مسيرات مؤيدة جرى في إطار توافقي بين حركتي فتح وحماس وليس كما تم الترويج له من قبل وسائل إعلام تتبع السلطة الفلسطينية وهو وناجم عن تفهم الحركتين لمقتضيات المصالحة في هذه المرحلة. وتعتبر حركة حماس التوجه الى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف الدولي بفلسطين "خطوة تكتيكية" لا توافق عليها من الشعب الفلسطيني. ومن جانبها شنت حركة فتح هجوما حادا على حركة حماس لحظرها المسيرات المؤيدة واعتبرتها منسجمة إلى حدود مخجلة مع الموقفين الإسرائيلي والأمريكي. وقال بيان لمفوضية الإعلام والثقافة بفتح اليوم الاثنين، من المؤسف جدا تطابق موقف حماس مع الموقفين الإسرائيلي والأمريكي المعاديين لتوجه قيادة شعبنا نحو الأممالمتحدة، في نفس الوقت الذي يقيم فيه المجتمع الدولي عرسا لفلسطين في الأممالمتحدة، ويصفق لفلسطين 5.5 مليار إنسان، يشكلون الأغلبية من الأمم والشعوب في العالم. وقالت فتح إن حركة حماس بموقفها هذا إنما تفضح وتعري نفسها أمام الشعب الفلسطيني، فهي تعارض قرارات السلطة الوطنية الفلسطينية، من أجل المعارضة فقط وأكدت أن مهمة السلطة الوطنية نقل الشعب الفلسطيني من مرحلة الاحتلال إلى مرحلة الاستقلال. وتساءلت كيف يمكننا تفسير التصعيد العدواني للمستوطنين ضد مدننا وقرانا ومخيماتنا بالتزامن مع إجراءات حماس التي قررت قمع أي تحرك جماهيري مساند لتوجه القيادة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة " ألا تخجل حماس" أن تضع نفسها في خانة المستوطنين، وفي خانة اليمين الإسرائيلي الحاكم وخانة الأميركيين الذين يلوحون بالفيتو في مجلس الأمن. ودعت فتح قيادات حماس إلى التعقل وتحكيم ضمائرهم ومراعاة المصالح الحيوية العليا للشعب الفلسطيني، قبل المصالح الحزبية والفئوية.