الجزائريون ينتظرون صدور مذكرات الشاذلي بن جديد بعد تأخر عامين

يترقب الوسط السياسي والثقافي الجزائري صدور المذكرات الشخصية للرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد، عن دار "القصبة"، مع افتتاح الصالون الدولي للكتاب بالعاصمة الجزائر "الأربعاء" المقبل، بعد تأجيل استمر عامين، منذ أن كشف للمرة الأولى عن عكوفه على مذكراته الشخصية.
ويتوقع ألا تصدر المذكرات مكتملة، بل جزءها الأول فقط،الذي يغطي مسار الشاذلي بن جديد خلال حرب التحرير، وصولا إلى ظروف توليه الرئاسة عام 1979.
وينتظر الوسط السياسي أن تكشف المذكرات - التي يقع جزؤها الأول في نحو 300 صفحة- عن تفاصيل العديد من القضايا الشائكة التي لايزال يلفها بعض الغموض، كقضية الرئيس أحمد بن بلة، وقضية محاكمة وإعدام العقيد محمد شعباني، وقضية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في فترة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين، وغيرها من القضايا المهمة الأخرى.
أما فترة التسعينيات الدامية في تاريخ الجزائر.. فسوف يتم تأجيل تناولها إلى الجزء الثاني، الذي قد يصدر العام المقبل، وهي الفترة التي شهدت تخليه عن الحكم أواخر عام 1991.
وقد كتب المذكرات باللغة العربية الكاتب عبد العزيز بوباكير، فيما قام الصحفي مهنا حمادوش بترجمتها إلى الفرنسية.