وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي القاهرة اليوم الإثنين قادمًا من الأردن في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام يقوم خلالها بنشاط مكثف حسب قول الدكتور بركات الفرا، السفير الفلسطيني لدي مصر، والذي كان في استقباله بمطار القاهرة. وقال الفرا إن الرئيس عباس سيلتقي خلال الزيارة المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعددا من المسئولين المصريين كما يشارك في اجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر عقد مساء اليوم وأنه سيلتقي مع عدد من الرموز المهمة في مصر في مقدمتهم البابا " شنودة الثالث" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. وأضاف أن الرئيس عباس سيبحث تطورات الأوضاع العامة الفلسطينية مع مسئولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي طلبت لقاء الرئيس خلال زيارته الحالية للقاهرة كما سيجري مباحثات مع رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا الذي يصل مساء اليوم للتعرف علي الموقف الأوروبي نحو التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للاعتراف بدولتهم. وأوضح أن الرئيس عباس سيتسلم خلال الزيارة أيضا أوراق اعتماد عدد من السفراء غير المقيمين في الأراضي الفلسطينية كما سيفتتح الحملة الإعلامية التي سيقيمها الإعلام المصري دعما لاستحقاق سبتمبر في التوجه إلي الأممالمتحدة لإعلان الإعتراف بالدولة الفلسطينية حيث سيجري مقابلة تليفزيونية مع وسائل الإعلام التابعة لقطاع الأخبار في اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري. وكان رياض المالكي وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية قال إن لقاء عباس وأشتون في القاهرة سيتناول البحث عن إمكانية الاتفاق على صيغة تمنع أي احتكاك أو مواجهة في الأممالمتحدة وتسمح في أن تمر تلك الدورة القادمة دون أي اشتباك سياسي. وأضاف المالكي لإذاعة "صوت فلسطين"، " نحن سوف نستمع إلى المقترحات الأوروبية وبالتأكيد إذا كانت هذه المقترحات تخدم الموقف الفلسطيني وتدعمه فنحن نرحب بها، وإلا فسوف نؤكد لآشتون أننا مازلنا عازمون وبدعم غالبية العالم للذهاب إلى الأممالمتحدة للمطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطينية ". ووصف المالكي موقف وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الذي التقي عباس في عمان أمس الأحد، بأنه "لم يكن إيجابيا بشكل كامل"، مشيرا إلى أن الوزير الألماني "حاول إقناع عباس بالعدول عن الذهاب إلى الأممالمتحدة". في الوقت ذاته أكد المالكي أن عباس سيعلن خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في القاهرة اليوم عزمه تقديم طلب عضوية لدى مجلس الأمن الدولي وليس إلى الجمعية العامة للمنظمة الدولية. وأشار المالكي إلى أن اجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر اليوم سيكون الأخير قبيل التوجه إلى نيويورك حيث تعقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وبالتالي سيستهدف وضع اللمسات الأخيرة على طبيعة التحرك الفلسطيني والعربي في الأممالمتحدة. ويعتزم الفلسطينيون طلب عضوية كاملة لدولة مستقلة على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، فيما كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية أعلنت قبل أيام عزمها استخدام حق النقض (الفيتو) لإفشاله.