ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن مشاعر عموم المصريين المتأججة بفعل السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وما تقوم به إسرائيل من أعمال عدائية على الحدود بين البلدين، إنما تهدد بتقويض العلاقات بين مصر وإسرائيل، والتى وطدتها اتفاقية السلام الموقعة بينهما عام 1979. وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات المصرية - الإسرائيلية قد توترت فى أعقاب تنحى الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك عن منصبه، أخذت فى التدهور بوتيرة متسارعة منذ منتصف أغسطس الماضى عندما قتل 6 جنود مصريين على يد القوات الإسرائيلية على الحدود بين البلدين أثناء تتبع القوات الإسرائيلية لجماعات مسلحة يشتبه في توغلها داخل شبه جزيرة سيناء بعد أن نفذت هجومًا مسلحًا شمال منتجع إيلات بجنوب إسرائيل". وقالت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني - إن مشاعر المصريين الغاضبة تجلت فى حادث اقتحام المتظاهرين لمقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة والذى عكس بدوره تحول العلاقات بين مصر - ما بعد الثورة - وإسرائيل. وأوضحت أن استنجاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي باراك أوباما -الذى ناشد بدوره المجلس العسكري في مصر بالتعامل مع الحادث - إنما يشير إلى تزايد عزلة إسرائيل بفعل التغيرات الصاخبة التى تشهدها المنطقة، فعلاقات تل أبيب بالقاهرة وأنقرة تزداد توترا في وقت تضيف فيه الإضطرابات في سوريا بعدا معقدا جديدا لحسابات إسرائيل الأمنية.