قال معارضون سوريون لنظام الرئيس بشار الأسد: إن القاهرة ستشهد غد السبت انعقاد أول لقاء شامل يجمع تيارات مختلفة من المعارضة السورية تحت عنوان "ملتقى الوحدة الوطنية". وذلك في الحادية عشرة صباحا بفندق "بيراميزا" الدقي . وحسب بيان حصلت " بوابة الأهرام " على نسخة منه، يهدف اللقاء لدحض مزاعم النظام الذي يحاول دفع البلد باتجاه فتنة طائفية وحرب أهلية ويحضر الافتتاح وجلسات النقاش ممثلون عن الأحزاب المصرية التي ترعى اللقاء الممول من أطراف سورية، كما تحضره منظمات المجتمع المدني المصري التي وقفت مع حق الشعب السوري في الحرية والكرامة، مستنكرة جرائم النظام السوري الذي قتل عدة آلاف من مواطنيه، واعتقل أكثر من أربعين ألفا منذ انطلاق الثورة السورية المباركة في الخامس عشر من مارس الماضي، لإسقاط نظام الأسد والتي تكمل شهرها السادس بعد أيام قليلة. يناقش المشاركون في اللقاء مستقبل سوريا حال سقوط نظم بشار الأسد ، محاولين وضع برنامج سياسي ، وخارطة طريق تجتمع حولها جميع أطياف المعارضة السورية التي سبق لها وعقدت عدة مؤتمرات في تركيا وبلجيكا وفرنسا، وتلتقي للمرة الاولى على أرض عربية. ومن المحاور الأساسية التي يناقشها اللقاء: تفكك البنية الاجتماعية ومواجهة التحديات الاقتصادية وكيفية بناء الجيش وأجهزة الأمن ، كما تعقد جلسة لاستعراض التقارير الحقوقية والقانونية التي تجرم نظام بشار الأسد، وقد تقوده إلى محكمة الجنايات الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وأشار البيان إلى أن هدف المجتمعين هو العمل على استشراف آفاق المستقبل السوري ، وكيفية بناء مؤسسات الدولة المدنية التعددية التي يطالب بها الثوار، كما يبحث في أفضل الضمانات الدستورية التي لا تسمح مستقبلا بتجاوزات الأجهزة الأمنية في ظل دولة القانون التي تقوم على مبدأ المواطنة التي تساوي بين الجميع دون تمييز عرقي أو طائفي أو عنصري . وتشارك في اللقاء تيارات سياسية متنوعة تضم ليبراليين وإسلاميين معتدلين ، وناصريين ومستقلين إضافة إلى ثوار من الداخل السوري ، ووفود تمثل العشائر السورية والكرد والآشوريين السوريين.