مع زيادة أعداد الدول التى اعترفت بفلسطين مؤخرا كدولة مستقلة ذات سيادة ومع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالى حيث يعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس قيام الدولة الفلسطينية لاتزال اسرئيل تواصل حملتها وادعاءاتها بأن هذا القرار الفلسطينى سيشكل تهديدا خطيرا لاسرائيل ويشكل انتهاكا للالتزامات التي قطعها الفلسطينيون على أنفسهم في اتفاقاتهم الموقعة مع اسرائيل. فقد قال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينيتز اليوم الخميس إن طلب انضمام دولة فلسطينية إلى الأممالمتحدة في سبتمبر الجاري يشكل تهديدا لإسرائيل أشد خطورة من التهديد الذي تشكله حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وأضاف الوزير الاسرائيلي الذي ينتمي إلى حزب الليكود اليميني في تصريحات للإذاعة الاسرائيلية أن الخطوة التي سيقدم عليها الفلسطينيون هذه لن تبقى بدون رد من اسرائيل. وكان بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل قد أكد نهاية الأسبوع المنصرم في بيان صادر عن مكتبه أن طلب الفلسطينيين بانضمام دولتهم إلى الأممالمتحدة والذي وصفه بالأحادي، يشكل انتهاكا للالتزامات التي قطعها الفلسطينيون في اتفاقاتهم الموقعة مع إسرائيل. من جانب آخر، قال السفير الإسرائيلى لدى الولاياتالمتحدة مايكل اورين انه فى حال مضى الفلسطينيون قدما فى مسعى الاعتراف بدولتهم بالأممالمتحدة فى شهر سبتمبر الحالى فسوف يعرض ذلك للخطر اتفاقيات السلطة الفلسطينية الثنائية مع الولاياتالمتحدة واسرائيل . وقال اورين- فى تقرير نقلته صحيفة "يدعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الخميس على موقعها الالكترونى- "لدينا الكثير من الاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية.. وليس لدينا اتفاقيات مع "حكومة لفلسطين" مضيفا بقوله "ان ذلك يضعنا فى واقع مختلف.. وسيجعل الاتفاقيات الاقتصادية غير صالحة بما فى ذلك الاتفاقيات الخاصة بالتصدير والاستيراد واقتسام المياه وكذلك اتفاقيات التعاون الامنى". وشدد السفير الإسرائيلى على أن الاتفاقيات الفلسطينية مع الولاياتالمتحدة تتعرض أيضا للخطر مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة موقعة على اتفاقيات أوسلو وسوف يقوض ذلك بشدة تلك الاتفاقية وأن الخطوات احادية الجانب سيكون لها تداعيات قانونية واقتصادية بالنسبة لنا وبالنسبة لامريكا كموقع على الاتفاقيات" . وفى معرض تعليقه على مساعى اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط لدفع الجانبين إلى العودة للمفاوضات من خلال إصدار بيان من شأنه أن يؤكد اسرائيل كدولة يهودية ويحسم مسألة دولة فلسطينة فى حدود 1967 مع تبادلات أراضى متفق عليها قال أورين "إن ذلك المسعى لن يحل المشكلة ..وليس ثمة ضمان حتى فى حال نجاح أعضاء الرباعية فى طرح موقف مشترك حول المفاوضات أن يحول ذلك بأى سبيل دون اعتزام الفلسطينيين فى إعلان أحادى الجانب لدولتهم" مضيفا بقوله "ان اسرائيل وواشنطن تعملان لأهداف مماثلة ومتفقتان فى وجهات النظر حول ذلك الموضوع ".