حديقة الحيوان تعود لعصرها الذهبى بتشريفة الحرس ومتحف التحنيط وإنسان الغاب

بتشريفة من الحرس الذين يرتدون الزى الرسمى الأنيق الخاص بالعاملين عند أقفاص الحيوانات و بيوتها التى تشبه موطنها الأصلى فى حديقة الحيوان بالجيزة ، تستقبل الحديقة زوارها لأول مرة فى العيد فى أجمل صورها على الإطلاق، وذلك بعد إستحداث وإحياء تلك الملابس الرسمية مرة أخرى كأحد المظاهر الجمالية فى كرنفال عيد الفطر المبارك والذى من المتوقع أن يصل خلاله عدد الزائرين للحديقة نحو 100 ألف مواطن يوميا.
الزى الرسمى القديم الذى تقرر إحيائه وإشتهر منذ أن إرتداه الفنان الراحل إسماعيل ياسين فى فيلمه الكوميدى " إسماعيل ياسين فى حديقة الحيوان " يتكون من البوط الرجالى الأسود والبنطلون الواسع البنى والقميص البنى والطربوش الأحمر الزاهى، وهو ما يعد خطوة جديدة للعودة بالحديقة إلى عصرها الذهبى، عندما كانت واحدة من أجمل حدائق الحيوان فى العالم فى منتصف القرن الماضى، قبل أن تمتد إليها يد الإهمال والتى تبذل إدارة الحديقة جهودا كبيرة حاليا لإستئصالها وإنقاذ الحديقة وحيواناتها النادرة منها.
الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أكد أن العمل يجرى حاليا فى الحديقة على قدم وساق إستعدادا لإستقبال زوارها فى العيد، و العودة إلى أحضان الإتحاد الدولى لحدائق الحيوان بتصنيف جديد، بعد تنفيذ إدارة الحديقة برئاسة الدكتورة فاطمة تمام رئيس حدائق الحيوان، لجميع ملاحظات خبراء حدائق الحيوان بالإتحاد الدولى كشرط لإنضمام الحديقة إليه مرة أخرى بعد شطبها منه قبل سنوات بسبب الإهمال الذى لاحقها.
وكشف أن إدارة الأشغال الهندسية بالقوات المسلحة وافقت على البدء فى تجهيز وترميم وتصميم متحف الحيوانات المحنطة بالحديقة وفق أحدث الأساليب العلمية لعرض الحياة البرية ليعود إلى أصله قبل سنوات ، عندما كان من أشهر المتاحف الحيوانية الدولية والتى تنافس متحف حديقة الحيوان فى حديقة لندن الأشهر عالميا وتم إغلاقه فى عام 1996 بعد تدهوره ، مشيرا إلى أن العمل بالمتحف يستغرق 8 أشهر بتكلفة تتجاوز 3 ملايين جنيه توفرها الحديقة من إيراداتها، ليصبح أحد أهم المزارات الثقافية بالحديقة.
وقال إنه قبل 15 سبتمبر المقبل ينتهى العمل تماما بالبيت الجديد لحيوان إنسان الغاب والذى تم إنشاءه بخبرات مصرية وفقا للمعايير العالمية المتعارف عليها، والتى تراعى طبيعة هذا الحيوان الذكى وتشبه فى طبيعتها موطنه الأصلى وتساعده على الإندماج مع أجواء الحديقة لإضفاء مزيد من البهجة على الزائرين.