رفض الفنان الكبير سامى العدل، بث وقائع محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، على الهواء مباشرة، معتبراً أن ذلك نوع من التشفى ونوع من أنواع "فرجه الناس عليه"، موضحاً إنه ليس ضد مبدأ المحاكمة باعتباره فاسدًا حتى ولو حكم عليه ب97 عاماً لكن "ميطلعش فى التليفزيون"، وتابع: "شكل المحامين فى أول وتانى جلسة من المحاكمة كان مخزيا بسبب تسابقهم للظهور على التليفزيون. وأضاف :"تحولنا لأشبه ببرنامج "الكاميرا الخفية" عايز تذيع قول ذيع"، لافتاً إلى أنه يجب قبل بحث دعاوى بث أو إلغاء المحاكمات على التليفزيون، معالجة هذه السلوكيات الخاطئة من المحامين بشكل عشوائى، ومعترضاً على هذا الأسلوب". وأضاف العدل فى حوار شامل مع الإعلامى معتز الدمرداش فى برنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة2" مساء أمس، إن أفراد أسرته جميعاً ذهبوا إلى ميدان التحرير منذ ثورة 25 يناير، إلا أنه لم يتسطع النزول بسبب العملية التى أجراها، لكنه تابع الأحداث عبر الشاشات، رافضاً القوائم السوداء التى وضعها عدد من الشخصيات للفنانين، موضحاً أن كل شخص حر فى رأيه، خاصة أن الثورة قامت لإرساء الديمقراطية، لكن عندما يدلى شخص برأى مخالف لوجهة نظر الثوار والمتظاهرين يرفضون ذلك تماماً، رغم أن ذلك أولى وأهم مبادئ الديمقراطية، ويجب أن تناقش هذه الأراء. وفجر العدل مفاجأة بأنه فى حاله وصول الجماعات الإسلامية أو الإخوان للحكم فإنه سيترك البلد، قائلاً: "لو وصلوا الإخوان للحكم أنا أول واعد هيسيب البلد أنا وولادى، وأكد: "الجماعات الإسلامية ميعرفوش يوصلوا للحكم، وإحنا لازم نفهم السوائقين والبوابين، ونفهمهم يعنى إيه "أخضر" ويعنى إيه "أسود، فى إشارة إلى الرموز الانتخابية فى الاستفتاء الأخير". فيما رد عليه الإعلامى معتز الدمرداش بأن الإخوان ممكن يسمحوا بالفن النظيف، فرد العدل متهكماً: "دى على اعتبار إنه هدوم يعنى وبنغسله بمسحوق غسيل"، وأستطرد قائلاً: "الفنانة ميسرة سألوها هتعملى إيه لو الإخوان وصلوا للحكم؟ قالت: هشتغل وأمثل، قالولها إزاى؟، فردت: مش هما هيعملوا مسلسلات دينية وأكيد هيبقى فيها كفار.. أنا الكفار". واستنكر العدل، مفهوم الأعمال الشرعية أو ما يعرف ب"الفن النظيف"، قائلاً: "يعنى إيه أفلام وأعمال شرعية، الناس بترفض القبلات والمايوهات، خلاص نروح لأى بلد عربى يستعد يستقبلنا نمثل فيه، وابقوا اتحسروا على قبلة الفن العربى، لما تتحول فى اى حته تانى زى قطر والإمارات، وبعدين هيا فاتن حمامة أو نادية لطفى قليلة الأدب".