انتقد الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، توجه السلطة الفلسطينية إلى طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة، واعتبر أن أفضل طريق للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يتمثل في العودة إلى المحادثات المباشرة. وذكر بيريز في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)أمس الأربعاء أنه يعتقد أن الجانب العربي "يرتكب خطأ" في إشارة إلى محاولة الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيل اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيه عام 1967. واعتبر بيريز أنه بالإمكان "تحقيق السلام عبر الاتفاق"، مشيرًا إلى اقتناعه بإمكانية التوصل اتفاق في مدة ليست طويلة جدا، حسب تعبيره. وأوضح أن الأممالمتحدة "يمكن أن تصدر إعلانًا ولكنه ليس سياسة"، وعبر عن تأييده الشخصي لإقامة دولة فلسطينية قائلا إن "هذا أفضل لنا ولهم". من جانبه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الرئيس الفلسطيني طلب تقديم عقد اجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر في العاصمة القطرية الدوحة إلى 23 أغسطس الحالي بعدما كان مقررا في سبتمبر المقبل. وأوضح على هامش الزيارة التي قام بها محمود عباس للبنان أمس الأربعاء، أن هذه الخطوة تهدف إلى السماح بوضع خطة التحرك النهائي والاتفاق على الإجراءات القانونية والسياسية والإجرائية لتقديم طلب عضوية دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة. وأكد عريقات أن قرار التوجه إلى مجلس الأمن لنيل العضوية الكاملة اتخذ سابقا وأن اجتماع الدوحة سيناقش وضع الترتيبات النهائية لهذا التوجه الفلسطيني والعربي. وقال إن تحرك وفد وزراء الخارجية العرب من لجنة المتابعة العربية الذي سيزور الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، سيتقرر في اجتماعات الدوحة. وقرر الفلسطينيون عقب انهيار محادثات السلام المباشرة مع إسرائيل في سبتمبر من العام الماضي طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة الذي تعارضه إسرائيل بشدة. ويحتاج إقرار العضوية إلى موافقة تسع دول من أعضاء مجلس الأمن من أصل 15، بشرط ألا تستخدم أي من الدول الخمس الدائمة العضوية حق الفيتو.