مكتبة الإسكندرية ترعى احتفالية للتراث الفني الشعبي

رعت مكتبة الإسكندرية فعالية ثقافية للفنون اليدوية لعمل الزينة التي يتميز بها شهر رمضان، والتي تم تنظيمها في مقهى علي الهندي، بالمنشية في الإسكندرية تحت عنوان "أهلا رمضان"، تعزيزا للتفاعل مع المجتمع.
وقال الشاعر محمد رجب، منسق الاحتفالية، إن الهدف منها إلقاء الضوء على أهمية التراث الفني الشعبي واستعادته وتوثيقه في محاولة لإيجاد صيغة للتفاعل الفني بين الجمهور والأشكال الفنية من جهة، وبين الفنانين والأشكال الشعبية للممارسة الفنية.
وأشار إلى أن أهمية الموضوع لا تكمن في جودة المنتج النهائي بقدر إلقاء الضوء على العملية الفنية في إطار الممارسة، لافتا إلى أن مصريين وأجانب شاركوا في الفعالية.. ونوّه بأن العادات والتقاليد الشعبية تمثل اللبنة الأساسية في عملية التلقي الفني والثقافي لدى الشعوب، كما تعد الطقوس الاحتفالية الجماعية أحد أهم روافد التعبير الفني في الثقافات المحلية.
وأضاف أنه شاب تطور الفنون في مجتمعاتنا الانعزال عن الروافد الثقافية المحلية، مما عمق الهوة بين تلقي تلك الأشكال التعبيرية والممارسة الفنية.
وشدد رجب، على أن أحد أشكال القضاء على تلك الفجوة هو تعزيز الممارسات الفنية التقليدية ودعمها في أوساط جديدة، حيث يمثل التمسك بها أحد أشكال الحفاظ على الهوية الثقافية.
وأوضح أن الاحتفالات الشعبية برمضان تعد ضمن تلك الأشكال التقليدية، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالشكل الفني للاحتفال، كانت عادة ما تنتشر في الأحياء الشعبية مجموعة من أبناء الحي الذين يتولون عملية تزيين حيّهم بأشكال من قصاصات الأوراق التي يبدعون في أشكالها وتجميعها ووضعها في صفوف.
ولفت إلى أن تلك الممارسة انحسرت عقب زيادة عدد طوابق البنايات في المناطق الشعبية، مما غير التركيبة السكانية لأبناء تلك المناطق، إضافة إلى انتشار الزينة الصينية المعدة مسبقا في الآونة الأخيرة، وهو ما يعني اختزالها للممارسة الفنية.