قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن أطراف الصراع كافة، في الصومال، تنتهك قواعد الحرب وتوقع ضحايا بين المدنيين في أثناء نزاعها للسيطرة على الأراضي. وكانت قوات الحكومة الصومالية، تدعمها قوات من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال خاضت معارك دامية في العاصمة مقديشو مع متمردي حركة الشباب المنضوية تحت لواء القاعدة. وقال تقرير للمنظمة المدافعة عن حقوق الانسان إن " كل الأطراف استخدموا المدفعية في العاصمة مقديشو بشكل غير مشروع ما أوقع ضحايا بين المدنيين". وتابع التقرير "أطلق مقاتلو الشباب قذائف الهاون بشكل عشوائي من مناطق مكتظة بالسكان وكثيرا ما ردت القوات الحكومية وقوات الاتحاد الإفريقي بقصف عشوائي من جانبها. وأضاف التقرير " كنتيجة لذلك لم يجد المدنيون ملاذا يلجأون إليه". ومن جانبه نفى عبد الرحمن عمر عثمان، المتحدث بلسان الحكومة الصومالية، اتهامات المنظمة. وقال في بيان "نرفض تلك المزاعم والحكومة مستعدة للقاء مسئولين من هيومن رايتس ووتش لبحث مخاوفهم". وأضاف المتحدث الحكومي "من الصعب التأكد من أرقام في الصومال ما يؤكد افتقار المعلومات التي لديهم إلى المصداقية.. على الجانب الاخر متمردو الشباب مسئولون عن أغلب انتهاكات حقوق الإنسان في الصومال". وسبق وأن نفت قوات الاتحاد الإفريقي، وعديدها تسعة آلاف جندي، الاتهامات بشن قصف عشوائي.