كاد مسلسل باب النهار أن يتوقف لولا تدخل مدير مستشفى 6 أكتوبر، حيث فوجئ مخرج المسلسل محمود كامل بطبيب ملتح يقترب من الكاميرات، وينادى بصوت مرتفع ممنوع تصوير ..الفن حرام. وظلت المشكلة قائمة لولا تدخل مدير المستشفى الذى حاول تهدئة الطبيب بأنه ليس من سلطاته وقف التصوير. مخرج المسلسل محمود كامل يحكى عما حدث ويكشف تفاصيل "باب النهار " فى الحوار أولا ما هى حكاية "باب النهار "؟ هو أول عمل يقدم فعليا عن ثورة 25 يناير وهو من تأليف د.أشرف محمد، وإنتاج شركة فرح ميديا وكاريزما الخليج اللبنانية والذي يعرض على العديد من القنوات الفضائية منها روتانا مصرية وإل بي سي ونايل دراما والأسرة والطفل، خلال النصف الثانى من شهر رمضان يرصد وقائع حدثت بالفعل فى ميدان التحرير. *كيف وقع اختيارك على مسلسل "باب النهار" ؟ في الحقيقة إننى كنت أنوي عدم تقديم أي أعمال تليفزيونية هذا العام، إلا أن المنتج إسماعيل كتكت كان قد اتصل بي هاتفيا وطلب مني إخراج مسلسل "باب النهار" الذي يرصد أحداث ثورة 25 يناير وهو بالطبع حدث مهم في تاريخنا وبالتالي لم أستطع رفض مثل هذا الموضوع وخاصة في الوقت الحالى، فأننى ضد الفكرة التى تبناها البعض بعدم تأريخ الثورة في الفترة الحالية، حيث يرى بعضهم أنه لابد وأن ننتظر لعدة سنوات ولكن من وجهة نظري أننى لم أقم بتأريخ الثورة ولكن رصدنا الواقع الذي عشناه وكان لابد أن نتحدث عنه وهذه وجهة نظر. *عرفنا أن فكرة المسلسل تقوم على تقديم الشباب من الوجوه الجديدة لتجسيد شباب الثورة.. فهل وجدت صعوبه في اختيارهم؟بالتأكيد كان لابد من اختيار وجوه جديدة لتجسيد شباب الثورة للوصول إلى واقعية اكثر فهم شباب لم يعرفهم الشعب اقاموا الثورة من خلال الفيس بوك، وقد قمت بعمل كاستينج لفترة طويلة لمدة شهرين هذا بالإضافة إلى عمل تدريبات وبروفات للوجوه التى تم اختيارها، خاصة أن البعض في مصر معتاد على فكر معين في التمثيل كان لابد من تغييره. *هل وضعت شروطا معينة لاختيار هؤلاء الشباب ؟ وضعت في اعتباري أنه لابد وأن تكون هذه الوجوه قريبة الشبه من الشخصيات المكتوبة في السيناريو وأعتقد أن هناك بعض من الذين تم اختيارهم سيكون لهم مستقبل ومن بينهم محمد العدل ورانيا الخطيب وريم المنسي . *وما هو التكنيك الذي اتبعته في أثناء تصوير المشاهد؟ أننى أفضل التصوير دائما بالتكنيك السينمائي من خلال الكاميرا الواحدة رغم انه صعب للغاية في الدراما التليفزيونية في ظل ضيق الوقت حيث من المقرر عرض المسلسل في النصف الثانى من شهر رمضان الجاري في 15 حلقة، إلا أن هذا التكنيك يهتم بأدق التفاصيل ويخرج المسلسل بنتيجة جيدة. وماذا كان رد فعلك على الطبيب السلفي الذي حال دون تصوير مسلسلك في إحدى المستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة؟ في الحقيقة إننى فوجئت بهذا الطبيب يمنعنا من التصوير داخل مستشفى أكتوبر ويقول لنا أن التصوير "حرام"، فتوجهنا على الفور إلى مدير المستشفى الذى كنا قد أخطرناه بالسماح لفريق العمل بالتصوير بناء على تصريح رسمي وابدى موافقته، إلا أنه تراجع عن موقفه وقال لي إننى لا أريد مشاكل مع السلفيين، وبالتالى اضطررت إلى تأجيل مشاهد المستشفي والذهاب إلى موقع تصوير اخر لحين حل تلك الأزمة، وكانت مشاهد المستشفى عبارة عن الإصابات التى تعرض لها الثوار على يد ضباط الأمن المركزي في أيام الثورة. *هل واجهت صعوبات أخرى في أثناء تصوير مشاهد المسلسل؟. عادة ما يواجه فريق العمل العديد من الصعوبات في أثناء التصوير، خاصة أن معظم مشاهد المسلسل هي عبارة عن تصوير خارجي في شوارع القاهرة وبعض المدن الأخري وبالتالى نعاني من ارتفاع درجات الحرارة في أثناء التصوير بالإضافة إلى الصياف، حيث نقوم بالتصوير في نهار رمضان في بعض الأوقات، إلى جانب حالة الاحتقان الشديد التى يشهدها الشارع المصري حاليا، والتى انعكست على انفعالات الافراد في الشارع، وقد اعتدنا على ذلك فالتصوير في الشارع دائما ما يخلق مشاكل. *وما هي رؤيتك لمصر مابعد ثورة 25 يناير ؟ من وجهة نظري أننا نفتقد إلى الإدارة الجيدة خلال هذه الفترة، وبدأت أشعر بعودة فكرة الاهتمام بالمصالح الشخصية على حساب مصلحة البلد بشكل عام، وأعتقد أنه لا بد من الاستعانة بالقيادات الشابة في المرحلة المقبلة على المستوى الحكومى وكذلك في الإدارات الصغيرة.