أكد المخرج محمود كامل أن مسلسل «باب النهار» الذى يعرض على العديد من القنوات الفضائية منها: روتانا مصرية، وال «بى بى سى»، ونايل دراما، والأسرة والطفل خلال النصف الثانى من شهر رمضان يرصد وقائع حدثت بالفعل ويكشف صراع كثير من الأطراف على الاستحواذ بمكاسب ما بعد ثورة 25 يناير، التى تركها أصحابها الحقيقيون لمجموعة من المنتفعين والمتحولين، مشيرا إلى أن الاهتمام بالمصالح الشخصية دون التفكير فى مصلحة البلد هو السلوك السائد فى مصر حاليا، وأنه لابد من الاستعانة بالقيادات الشابة وإفساح المجال للشباب فى المرحلة المقبلة، وهو ما يشرحه بالفصيل من خلال هذا الحوار.. ? كيف وقع اختيارك على مسلسل «باب النهار»؟ ?? فى الحقيقة أننى كنت أنوى عدم تقديم أى أعمال تليفزيونية هذا العام إلا أن المنتج اسماعيل كتكت كان قد اتصل بى هاتفيا وطلب منى إخراج مسلسل «باب النهار» الذى يرصد أحداث ثورة 25 يناير وهو بالطبع حدث مهم فى تاريخنا وبالتالى لم أستطع رفض مثل هذا الموضوع، وخاصة فى الوقت الحالى فإننى ضد الفكرة التى تبناها البعض بعدم تأريخ الثورة فى الفترة الحالية حيث يرى بعضهم أنه لابد أن ننتظر لعدة سنوات ولكن من وجهة نظرى أننى لم أقم بتأريخ الثورة ولكن رصدنا الواقع الذى عشناه وكان لابد أن نتحدث عنه وهذه وجهة نظر. ? عرفنا أن فكرة المسلسل تقوم على تقديم الشباب من الوجوه الجديدة لتجسيد شباب الثورة ..فهل وجدت صعوبة فى اختيارهم ؟ ?? بالتأكيد كان لابد من اختيار وجوه جديدة لتجسيد شباب الثورة للوصول إلى واقعية أكثر فهم شباب لم يعرفهم الشعب أقاموا الثورة من خلال الفيس بوك، وقد قمت بعمل كاستينج لفترة طويلة لمدة شهرين هذا بالإضافة إلى عمل تدريبات وبروفات للوجوه التى تم اختيارها، خاصة أن البعض فى مصر معتاد على فكر معين فى التمثيل كان لابد من تغييره. ? وما هو التكنيك الذى اتبعته أثناء تصوير المشاهد؟ ?? إننى أفضل التصوير دائما بالتكنيك السينمائى من خلال الكاميرا الواحدة رغم أنه صعب للغاية فى الدراما التليفزيونية فى ظل ضيق الوقت حيث من المقرر عرض المسلسل فى النصف الثانى من شهر رمضان الجارى فى 15 حلقة، إلا أن هذا التكنيك يهتم بأدق التفاصيل ويخرج المسلسل بنتيجة جيدة. ? وكيف ترى موضوع الطبيب السلفى الذى حال دون تصوير مسلسلك فى أحد المستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة؟ ?? فى الحقيقة أننى فوجئت بهذا الطبيب يمنعنا من التصوير داخل مستشفى أكتوبر ويقول لنا إن التصوير «حرام» فتوجهنا على الفور إلى مدير المستشفى الذى كنا قد أخطرناه بالسماح لفريق العمل بالتصوير بناء على تصريح رسمى وأبدى موافقته إلا أنه تراجع عن موقفه وقال لى إننى لا أريد مشاكل مع السلفيين، وبالتالى اضطررت إلى تأجيل مشاهد المستشفى والذهاب إلى موقع تصوير آخر لحين حل تلك الازمة وكانت مشاهد المستشفى عبارة عن الإصابات التى تعرض لها الثوار على يد ضباط الأمن المركزى فى أيام الثورة. ? وما هى رؤيتك لمصر ما بعد ثورة 25 يناير؟ ?? من وجهة نظرى أننا نفتقد إلى الإدارة الجيدة خلال هذه الفترة وبدأت أشعر بعودة فكرة الاهتمام بالمصالح الشخصية على حساب مصلحة البلد بشكل عام، وأصبح ظاهرا للغاية أن هناك صراعاً سافراً بين العديد من الأطراف للحصول على مكاسب ما بعد الثورة، وخرج المتحولون والمنتفعون ليرتدوا عباءة الثوار ويدعون أنهم مناضلون ويتقدموا المشهد دون خجل، وأعتقد أنه لابد من الاستعانة بالقيادات الشابة فى المرحلة المقبلة على المستوى الحكومى وكذلك فى الإدارات الصغيرة.