صرحت كيث وليامز الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية البريطانية بأنه نتيجة أزمة الغذاء في شرق أفريقيا، حيث إن هناك أكثر من 12 مليون شخص يعانون من مخاطر المرض والمجاعة والجفاف في جميع أنحاء الصومال، وكينيا وأثيوبيا، كما يتعرض أكثر من نصف مليون شخص بشكل مباشر لخطر الموت جوعا، نتيجة أسوأ موجة جفاف منذ 50 عامًا وهذا يعني أن حياة الملايين من الناس معرضة لمخاطر كبيرة، أصبح حصول المناطق الأكثر تضررا في شرق أفريقيا على المساعدات اللازمة من الجمعيات الخيرية مثل أوكسفام ومنظمة اليونيسف من الأمور غاية الأهمية. وأكدت أن الخطوط الجوية البريطانية، سترسل طائرة إغاثة محمولة بكل لوازم ومعدات الطوارئ لهولاء الضحايا ومن المقرر أن يتم شحن طائرة بوينج 747 بحمولة، تصل إلى 110 أطنان من البضائع متوجهة إلى أثيوبيا يوم الجمعة، 12 أغسطس، محملة بمساعدات من منظمة أوكسفام ومنظمة اليونيسيف، وستقل الطائرة 5000 متر من الأنابيب من منظمة أوكسفام، والتي سيتم استخدامها لتوفير المياه التي يحتاج إليها مخيم لاجئين دولو أدو في أثيوبيا، فضلا عن الإمدادات الحيوية من المواد الغذائية والطبية من اليونيسيف. وقالت باربرا ستوكينج، المدير التنفيذي لجمعية أوكسفام : إن الجمعية قد تمكنت حتى الآن من مساعدة أكثر من مليون شخص في شرق أفريقيا، كما أن الخطوط الجوية البريطانية تبذل جهوداً ضخمة لدعم جهود الإغاثة، وتوفير الإمدادات الحيوية مباشرة إلى الأماكن التي في أمس الحاجة إليها، كما أنها تنقل الموظفين القائمين على حالات الطوارئ إلى هذه المنطقة لتقديم العون على أرض الواقع، وأكدت أن تبرعات عملاء الشركة للجنة الطارئة للكوارث سوف تساهم في تمويل المزيد من العمل لإنقاذ حياة سكان هذه المناطق. كما صرح ديفيد بول، المدير التنفيذي لليونيسيف في بريطانيا، بأن نقل البضائع مجاناً على الخطوط الجوية البريطانية مكن اليونيسيف من شراء المزيد من المواد الغذائية لتقديم الطعام اللازم لإنقاذ حياة الأطفال الجياع بأسرع وقت ممكن. والجدير بالذكر أن 250 طفلاً يموتون كل يوم في جنوب الصومال فقط، مع ضرورة حث جميع شركات الطيران لكي يساهموا بقدر استطاعتهم لإنقاذهم.