تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي اجتماعًا طارئًا على مستوى وزراء الخارجية في إسطنبول الأربعاء المقبل برئاسة أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام للمنظمة، لبحث الأزمة الإنسانية الكارثية في الصومال ومخاطرها على الدول الإفريقية. ويأتي الاجتماع تلبية لنداء وجهته تركيا من أجل تقديم المساعدات للشعب الصومالي، ومن المقرر أن يبحث الاجتماع سبل التدخل بأسرع وقت لتلبية احتياجات النازحين والمتضررين من المجاعة وموجة الجفاف التي ضربت الصومال ووصفت بأنها الأسوأ خلال نصف قرن، وذلك خلال شهر رمضان المبارك. وكان إحسان أوغلو، قد تلقى رسالة من عبد الولي محمد علي، رئيس الوزراء الصومالي، رفع فيها نداء عاجلا إلى منظمة التعاون الإسلامي وعلى رأسها الأمين العام لأن يهبوا لنجدة الشعب الصومالي الذي يتعرض لكارثة رهيبة ومأساة إنسانية مروعة تتمثل في المجاعة وموجة جفاف هي الأقسى منذ نصف قرن. وطالب عبد الولي بتقديم يد العون للشعب الصومالي والمساعدة والمبادرة لإنقاذ أرواح الملايين من أفراده الذين نزحوا من مناطق سكنهم وأصبحوا بلا مأوى يقيهم حرارة الشمس نهارا وبرودة الأرض ليلا. وقال: إن هؤلاء النازحين لن ينجوا من الموت إذا لم تنقذهم قدرة الله ولم تصل إليهم يد العون والمساعدة، ولم تلن قلوب المحسنين من حكومات وشعوب الدول الإسلامية الذين نعرفهم بالكرم والشهامة وخاصة ونحن في شهر رمضان الكريم. يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي شكلت تحالفًا لتنسيق العمل الإنساني في مواجهة الأزمة الإنسانية الكارثية في الصومال، كما أطلق الأمين العام للمنظمة حملة إنسانية تحت شعار (أيام العطاء)، بدأت أعمالها مطلع شهر رمضان المبارك وتستمر بعده، ويواكبها حملة إعلامية توعوية تحيط بالأوضاع المأساوية التي يعيشها الصوماليون في الوقت الحالي. وكان الأمين العام قد أعرب عن عن تقديره العالي للتبرع السخي الذي أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بتخصيص مبلغ ستين مليون دولار لتقديم مساعدات عاجلة للصومال، كما ثمن تبرع دولة الكويت بمبلغ عشرة ملايين دولار، مجددا عرفانه للدول والمنظمات التي سارعت إلى تقديم المساعدات، بيد أنه لفت إلى أن الوضع البالغ التعقيد في الصومال يستدعي نفرة عالمية. كما أكد أن الأزمة الصومالية تتجاوز إمكانات دولة أو مؤسسة واحدة، موضحا أن التحالف الذي أعلنته المنظمة سيكون مفتوحا لجميع الشركاء الدوليين، كما أنه مستعد للعمل والتعاون مع الجميع عن كثب في المناطق المتضررة في الصومال وحتى البلدان الأخرى.