تشهد أسواق المناطق الشعبية والراقية ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار تجاوزت نسبته 70% للخضراوات، و100% للفاكهة رغم استقرار الأسعار بسوق العبور عند معدلاتها الطبيعية، وهو ما أرجعه كبار التجار إلي جشع بعض الفئات وأصحاب النفوس الضعيفة خاصة في أوقات المواسم، ومع دخول رمضان وزيادة الإقبال علي الخضراوات. وعندما نقارن أسعار الأسواق بأسعار سوق العبور( الجملة)، نجد أن ورق العنب وصل الي 20 جنيها، في حين لم يتجاوز سعره 6 جنيهات بسوق الجملة، وتراوحت أسعار البصل بين 80 و 120 قرشا للكيلو مقابل ارتفاع أسعاره بالأسواق إلي نحو 4جنيهات للكيلو. كما تراوحت أسعار الكوسة ما بين 150 و 200 قرشا للكيلو وفي الأسواق 6جنيهات، واستقرت أسعار البامية عند 5 جنيهات للكيلو، بينما ارتفعت أسعارها إلي نحو تجاوز ال 8جنيهات للكيلو الواحد. وسجلت أسعار الكرنب بالأسواق جنونًا غير عادي، حيث وصلت الواحدة 10جنيهات في حين أن سعرها لم يتعد ال 3جنيهات دخول سوق الجملة وكذلك الباذنجان الذي يباع ب 5 جنيهات للكيلو بينما لا يتعدي سعره جنيها واحداً داخل سوق الجملة. وعلق إبراهيم الحداد أحد تجار الخضراوات بسوق العبور علي هذه الأسعار قائلا: إن الأسعار مستقرة ولن تسجل أي زيادات رغم دخول شهر رمضان الكريم مشيرًا إلي أن الارتفاعات التي تشهدها الأسواق المختلفة سواء في المناطق الشعبية أو الراقية غير مبررة ولابد من أن هامش الربح لا يزيد علي 10 % عن سوق العبور. وأرجع الحداد هذه الارتفاعات الجنونية في بعض الخضراوات وخاصة المتميزة منها إلي إقبال بعض المستهلكين علي إعداد الواجبات المتميزة في رمضان مثل المحاشي مما يعمل علي ارتفاع أسعار تلك الأصناف. وبالنسبة لأسعار الفاكهة التي ارتفعت أغلب أنواعها بنسبة 100% خلال شهر رمضان خصوصًا المانجو التي تلقي إقبال معظم الصائمين عليها كأحد أنواع المشروبات والعصائر بحسب قول محمد أحمد أحد تجار الفاكهة بسوق العبور، مشيرًا إلي أنه نظرًا لشدة حرارة الجو، بالإضافة إلي انخفاض المحصول هذا العام بسبب تقلبات الجو، فضلا عن زيادة الإقبال عليها مع بداية شهر رمضان بنسبة تصل إلي نحو 70% عن الشهور العادية.