قرار جمهوري بتعيين 3 عمداء جدد بكليات جامعة المنيا    تعرف على مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الثاني في الأقصر    جامعة مصر للمعلوماتية تشارك في المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية لمناقشة العنف السيبراني    خلال زيارته لصربيا.. البابا تواضروس: الكنيسة القبطية بيت للجميع ورسالة حب وسلام    الاحتياطي الأجنبي لمصر يتخطى مستوى ال 48 مليار دولار بنهاية أبريل لأول مرة    أستاذ قانون مدنى يطالب النواب بتوفير بديل لوحدات الإيجار القديم لغير القادرين    المنطقة الاقتصادية تكشف تفاصيل اتفاقية تطوير وتشغيل منطقة "كيزاد" الصناعية اللوجستية    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بنهاية التعاملات بدعم مشتريات عربية وأجنبية    استشهاد 4 فلسطينيين فى قصف إسرائيلى على دير البلح وسط قطاع غزة    بعد إخفاق "فريدربش" بالانتخابات.. "البورصة الألمانية" تهبط بنحو 1.1%    ABC News: القبض على أكثر من 25 محتجاً سيطروا على مبنى جامعة واشنطن    رابطة الأندية تعاقب الأهلي بمنع الحضور الجماهيري مباراتين    مجلس الزمالك يجتمع لحسم مصير بيسيرو والبرتغالى يقود المران الجماعى    أجواء تنافسية في اليوم الأول لبطولة العالم العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية الجديدة    سقوط لصوص التليفونات في قبضة مباحث شبرا الخيمة    ضبط محل يبيع أجهزة ريسيفر غير مصرح بتداولها في الشرقية    رئيس الأوبرا يكرم عددا من الفنانين والإداريين بمناسبة عيد العمال    بالفيديو.. ريهانا تعلن عن حملها الثالث في حفل Met Gala 2025    قصور الثقافة تطلق العرض المسرحي «منين أجيب ناس» لفرقة الزيتيات بالسويس    المخرج جون وونج سون يزور مقر مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بالقاهرة    رافينيا يُرشح محمد صلاح ورباعي آخر للفوز بالكرة الذهبية    الكرملين: بوتين وبزشكيان اتفقا على تعزيز التعاون العملي بين البلدين وتنسيق السياسة الخارجية    "الخارجية" تتابع موقف السفينة التي تقل بحارة مصريين قبالة السواحل الإماراتية    مسيرة طلابية بجامعة الزقازيق للمطالبة بكشف ملابسات حادث طالبة كلية العلوم    تأجيل إعادة محاكمة 4 متهمين في «أحداث شغب مطاي» بالمنيا    الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري    وزير المالية الإسرائيلي: سيتم تركيز سكان غزة في محور موراج جنوبا    شوبير: الشرط الجزائي لكولر أكبر من ديون الزمالك بس الأحمر معاه فلوس يدفع    ظهر في 3 أفلام وصاحب رقم قياسي.. محطات عن صالح سليم في ذكري وفاته    بدء استقبال طلبات الأفلام للمشاركة في الدورة 5 من البحر الأحمر السينمائي    تفاصيل التصعيد الإسرائيلى الأخير فى غزة بعد توسيع العمليات العسكرية    لمناقشة فرص توطين اللقاحات وتعزيز التصدير، رئيس هيئة الدواء يستقبل وفد فاكسيرا    جزاءات رادعة للعاملين بمستشفى أبوكبير المركزي    ننشر توصيات اجتماع وزراء السياحة بالدول الثماني النامية بالقاهرة    ضربة موجعة لستارمر.. رفض طلب لندن الوصول لبيانات الجريمة والهجرة الأوروبية    نصيحة وزير الشؤون النيابية لابنته بشأن العمل التطوعي    61.15 دولار للبرميل.. تعرف على أسعار النفط بالأسواق العالمية    كلية التمريض جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول المشروع القومي لمشتقات البلازما    ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    السيسي يؤكد ضرورة التركيز على زيادة احتياطي النقد الأجنبي وخفض مديونية الموازنة    عقب التوتر مع باكستان.. حكومة الهند تأمر الولايات بتدريبات دفاع مدني    تعليم السويس يعلن جدول امتحانات الشهادة الإعدادية    محافظ أسوان يترأس اجتماع المجلس الإقليمى للسكان    "هذه أحكام كرة القدم".. لاعب الزمالك يوجه رسالة مؤثرة للجماهير    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 6-5-2025 في محافظة قنا    وزير الثقافة يطلق مشروع "أهلا وسهلا بالطلبة" بتخفيض 50% للمسارح والمتاحف    «العربية للتصنيع» تتعاون مع شركة أسيوية لتأسيس مشروع لإعادة تدوير الإطارات المستعملة    مدرب كريستال بالاس: هذا ما يجب علينا تقبله    فاضل 31 يوما.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    صور حديثة تكشف أزمة بسد النهضة، والخبراء: التوربينات توقفت وإثيوبيا تفشل في تصريف المياه    «الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»    ضبط (18) طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء    وزير الري يتابع خطة التكيف مع التغيرات المناخية ودراسات حصاد مياه الأمطار    ما علاقة الشيطان بالنفس؟.. عالم أزهري يوضح    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو في مصر    تشغيل وحدة علاجية لخدمة مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا في مستشفى السنبلاوين العام بالدقهلية    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل أول زيارة تفقدية لرموز النظام السابق المحبوسين في طرة
نشر في بوابة الأهرام يوم 30 - 07 - 2011

على مدى نحو 3 ساعات قام وفد يضم خمس منظمات معنية بحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدنى ولجنة الحريات بنقابة المحامين وشباب الثورة يرافقهم عدد من الصحفيين واللواء هانى عبداللطيف مساعد مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية والمقدم دكتور أحمد الدسوقى مدير إدارة الاتصال بمؤسسات المجتمع المدنى، بزيارة تفقدية إلى سجن المزرعة العمومى بطرة، والذى يوجد به رموز النظام السابق، وذلك بعد موافقة المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام، وذلك للتأكد من عدم تفضيلهم على غيرهم من السجناء ونقل الصورة الحقيقية من الداخل إلى الرأى العام.
وبدأت وقائع الزيارة فى اجتماع مصغر مع اللواء عبدالله صقر مدير منطقة سجون طرة.. حيث طرح أعضاء الوفد مطالبهم حول الزيارة، والتى تبلورت أهمها فى رؤية رموز النظام السابق للتأكد من وجودهم داخل الأسوار، حتى لا تكون الزيارة بمثابة (شاهد ماشافش حاجة)، وهو ما رد عليه مسئولو السجن بأن موافقة النائب العام مشروطة بتطبيق اللوائح والقوانين خلال الزيارة، وأن هذه اللوائح والقوانين تقضى بحق السجين فى الموافقة أو رفض أى زيارة له، وهو ما تم عرضه بالفعل على جميع رموز النظام السابق، الذين رفضوا أى مقابلات أو لقاءات أو فتح الزنازين عليهم وأكدوا أن ذلك حقهم الكامل ولن يقبلوا فيه أى تفريط.
واحتدم النقاش بين مسئولى السجن وأعضاء الوفد الزائر حتى اقترح الحقوقى والمحامى أمير سالم مدير مركز الدراسات والمعلومات لحقوق الإنسان ونجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان وحافظ أبوسعدة أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن تشتمل الزيارة على الاطلاع على كشوف الزيارة والتريض والأمانات مع رؤية الزنازين من الأبواب والاطلاع على كشوف أسماء المسجونين الموجودة أعلى كل زنزانة وخارج العنبر، وهو ما وافق عليه مسئولو السجن.
وقام العميد خالد فوزى مدير الشئون القانونية بقطاع مصلحة السجون بإلقاء الضوء على أهم مكونات منطقة سجون طرة، مشيرا إلى أنها تضم 5 سجون، هى: سجن المزرعة العمومى، وعنبر الزراعة، وسجن الاستقبال، والسجن شديد الحراسة (العقرب) بالإضافة إلى ليمان طرة.
وشدد فوزى على أن منطقة سجون طرة تتميز بأنها مؤمنة تماما حيث إنها ذات قوة تأمين ثلاثية تشرف عليها القوات المسلحة وقطاع العمليات الخاصة بالأمن المركزى، مما يتيح إحكام السيطرة على جميع مداخل مخارج السجن.
وقامت إدارة السجن باصطحاب الوفد الحقوقى والإعلامى إلى داخل سجن المزرعة العمومى حيث كان فى استقبالهم العميد أحمد عبدالرازق مأمور السجن والعميد كمال الموجى رئيس مباحث السجن، وبدأت الزيارة بتفقد مقر زيارة المسجونين، وكانت المفاجأة للوفد هى وجود كل من أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، والمهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق، ويوسف خطاب رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السابق، وسعيد عبدالخالق المحامى وعضو مجلس الشعب السابق ووائل أبوالليل مدير مكتب رجل الأعمال إبراهيم كامل.
وأكد أسامة الشيخ لأعضاء الوفد عدم ملاقاته أو أى من رموز النظام السابق خاصة علاء وجمال مبارك لأى معاملة تفضيلية على غيرهم من السجناء، مشيرا إلى أنه التقى بهم أكثر من مرة خلال ساعات التريض المتاحة للسجناء، وشكا الشيخ من قصر ساعات التريض المتاحة لهم ومن عدم وجود وسائل اتصالات.
وقال: "نحن نريد كابينة اتصالات عمومية للاتصال بذوينا للاطمئنان عليهم، لأن أبنائى فى الخارج ومنذ 6 أشهر لم اتصل بهم على الإطلاق، كما أننا نقضى معظم ساعات اليوم داخل الزنازين رغم أن معظم السجناء العاديين فى بقية العنابر يتمتعون بساعات التريض كاملة طوال النهار منذ فتح الزنازين صباحا وحتى موعد إغلاقها فى الخامسة مساء".
كما التقي الوفد الزائر البرلمانى السابق ورجل الأعمال يوسف خطاب المتهم فى قضية موقعة الجمل، والذى أكد براءته من القضية وقال: "أنا كبش فداء لبعض الكبار وكل ذنبى أننى من نزلة السمان، وأن موقعة الجمل كان المميز لها الخيل والجمال ومن هنا تم الزج بى فى القضية رغم أننى كنت فى ميدان مصطفى محمود وقت الحادث".
وأكد خطاب أنه وبقية المحبوسين من رموز النظام السابق يقيمون فى زنازين عادية تماما مثل بقية السجناء الآخرين بمن فيهم علاء وجمال مبارك الذى شاهدهما أكثر من مرة خلال صلاة الجمعة، مشيرا إلى أنه لا يوجد بالزنازين أى أجهزة تكييف أو هواتف محمولة أو كمبيوتر محمول، فالزنزانة لا يوجد بها سوى مروحة فقط، مطالب بتركيب أجهزة استقبال قنوات فضائية داخل السجن.
وكان اللافت للنظر لقاء سعيد عبدالخالق المحامى مع زملائه من أعضاء لجنة الحريات بنقابة المحامين وكذلك رؤساء منظمات حقوق الإنسان حيث احتضنوه طويلا وتبادلوا النكات والذكريات حيث ذكرهم بأنه كان يزورهم عندما كانوا محبوسين فى سجن المزرعة وكان هو فى نقابة المحامين والآن تبدلت الأحوال وأصبحوا هم الزائرين وهو المسجون.
وقال إنه يلاقى وجميع السجناء معاملة جيدة من قبل مسئولى السجن، وإن المشكلة الحقيقية التى تواجه وغيره من السجناء تكمن فى قضاء نحو 23 ساعة فى الزنزانة" حيث لا يخرجون منها مطلقا سوى ساعة واحدة للتريض، كما أن نظام التريض بالسجن غريب ولا يسمح للسجناء بالخروج للتريض فى وقت واحد وهو ما يجعل فترة التريض بالتناوب بين جميع السجناء ويقلصها إلى ساعة واحدة يوميا، كما أكد أن هناك نقصا واضحا فى الإمكانات الخاصة بمستشفى السجن الذى يحتاج الى المزيد من التطوير لتلبية حاجة السجناء.
كما أكد المهندس عمرو عسل الذي كان يجلس مع زوجته وأبنائه أثناء الزيارة أنه يقضى أياما صعبة للغاية وأنه يشعر بالظلم الواقع عليه، وأن هناك متهمين آخرين يجب أن يكونوا فى السجن مكانه، وقال: "ربنا يعديها على خير"، وطلب من إدارة السجن تركيب كبائن هواتف لإتاحة الفرصة للسجناء للاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم.
وبدوره، قال وائل أبوالليل إنه ضحية الشيخ صفوت حجازى وصفوت عبدالغنى القيادى بالجماعة الإسلامية "حيث إنه لم يشترك فى موقعة الجمل أو غيرها من صور الاعتداء على الثوار، مستشهدا بقيام جميع الثوار بتركه يخرج من ميدان التحرير دون التعرض له، وأضاف قائلا: "نحن نعيش أياما صعبة داخل الأسوار والأصعب منها ما يعيشه أهالينا خارج الأسوار" حيث نظرة المجتمع القاسية لهم".
وعقب انتهاء الوفد من تفقد مقر الزيارة، قام بتفقد مطبخ السجن والذى يحتوى على أدوات الطبخ وقوائم الطعام الخاصة ببعض المرضى من المساجين حيث أكد مأمور السجن أنه يتم صرف الطعام لبعض المساجين تبعا لحالتهم الصحية، فهناك مرضى للفشل الكلوى والسكر والقلب وتصلب الشرايين وكل منهم له طعامه الخاص الذى يتواءم مع حالته الصحية، ثم قام الوفد بزيارة مخبز السجن الذى يحتوى على فرنين نصف آلى وكافيتيريا السجن.
وقام أعضاء الوفد بعد ذلك بالتوجه إلى مستشفى السجن والذى أثير حوله العديد من الأقاويل ومدى استعدادها لاستقبال الرئيس السابق حسنى مبارك من عدمه، واللافت للنظر وجود لافتة أعلى باب المستشفى مكتوبا عليها (مستشفى ليمان طرة 1941) وهو ما يدل على عتاقته.
ويحتوى المستشفى على وحدة الفم والأسنان وبه مقعدان للأسنان، وعنبران للمرضى يحتويان على 18 سريرا، ووحدة الموجات فوق الصوتية وبها سريران.
والمفاجأة كانت وجود عبدالحميد أبوعقرب القيادى البارز للجماعة الإسلامية المتهم الرئيسى فى قضية قتل اللواء الشيمى مساعد مدير أمن أسيوط، والذى صدر ضده حكمان بالإعدام تم تخفيفهما إلى حكمين بالمؤبد حيث كانى يعانى بعض التقلصات فى البطن، وأكد براءته من المتهم الموجهة إليه.
ثم قام الوفد بالدخول إلى غرفة الرعاية المركزة التى كانت من المفروض أن تستقبل الرئيس السابق، والتى تحتوى على سريرين بجانب كل منهما جهاز للتنفس الصناعى ودولاب صغير، وبها شباك كبير وتليفاز صغير ومروحة.
من جانبه، قال العقيد سامى مناع إن غرفة الرعاية المركزة بوضعها الحالى لا تصلح لاستضافة الرئيس السابق حيث إنها فى حاجة إلى جهازين حديثين للتنفس الصناعى، وجهاز تحليل للغازات وتكييف وحمام منفصل كما هو موجود بأى غرفة رعاية مركزة فى أى مستشفى، مشيرا إلى أن قطاع مصلحة السجون أعلن عن مناقصة فى 8 و9 يوليو الجارى لتطوير المستشفى ومازال القطاع يتلقى طلبات المشاركة حتى الآن.
ثم جاءت اللحظة المنتظرة لأعضاء الوفد، وهى لحظة الدخول إلى عنبرى المشاهير من رموز النظام السابق حيث بدأت الزيارة بعنبر "1" للمحكوم عليهم ويضم كلا من اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، والمهندس أحمد المغربى وزير الإسكان الأسبق، ومحمد زهير جرانة وزير السياحة الأسبق فى زنزانة واحدة، ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، والسيد محمد عوض، وأيمن عبدالمنعم محمود، وعبدالحميد عبدالخالق، وسامح محمد إبراهيم حجازى، ومحمد أحمد رجب فى زنزانة واحدة، وخارج العنبر كشف بأسماء كل زنزانة من الزنزانتين بسجنائها، وتم الإطلاف على دفتر أحوال العنبر والذى تبين من خلاله أنهم خرجوا أمس الساعة 11 ونصف صباحا إلى مسجد السجن لأداء صلاة الجمعة وعادوا من الصلاة إلى الزنزانة فى الواحدة إلا الربع.
ثم توجه الوفد بعد ذلك إلى عنبر "2" الخاص بالتحقيق والحبس الاحتياطى والذى يتكون من 5 زنازين، الزنزانة الأولى بها اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، واللواء أحمد رمزى مدير قطاع الأمن المركزى الأسبق، واللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، واللواء عدلى فايد رئيس قطاع مصلحة الأمن العام الأسبق، والزنزانة الثانية بها عزت عبدالرءوف، وإيهاب نصاف، وهانى أحمد كمال، ومحمود عبدالبر، ومحمود عامر، وحسن محمد عقل، وإبراهيم صالح، ومحمد طويله وإسماعيل كرارة.
والزنزانة الثالثة بها رئيس مجلس الشعب السابق أحمد فتحى سرور، ورجل الأعمال طلعت القواس، وإيهاب أحمد بدوى، ووزير الزراعة الأسبق أمين أباظة، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال السابق، وسامح فهمى وزير البترول الأسبق، وسعيد عبدالخالق عضو مجلس الشعب السابق ويوسف والى وزير الزراعة الأسبق، والزنزانة الرابعة بها نجلا الرئيس السابق علاء وجمال مبارك فقط، وهى زنزانة مثل بقية الزنازين ذات باب حديدى بنى اللون تتوسطه نافذة صغيرة لا تسمح برؤية من بداخل الزنزانة.
أما الزنزانة الخامسة فيوجد بها أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، ورجل الأعمال علاء أبوالخير، وزكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وعاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق، ومحمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، وأخيرا الزنزانة السادسة وبها وائل على أحمد، وعضو مجلس الشعب السابق رجب هلال حميدة ومحمد عايد، وأثناء العبور أمامها سمع صوت حميدة يقول: "أريد أن أتكلم.. لدى معلومات مهمة".
كما يحتوى عنبر "2" على عنبر السجن الانفرادى (عنبر الملاحظة) وبه كل من أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، وأحمد عز رجل الأعمال وأمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل، وأنس الفقى وزير الإعلام السابق ومحمد عهدى فضلى رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق.. كل فى زنزانة انفرادية.
وعقب الانتهاء من الجولة قام أعضاء الوفد بالاطلاع على دفتر أحوال اليومية الخاص بالعنبر، والذى احتوى على قيام محمود الجمال صهر جمال مبارك ونجلته خديجة وعمر علاء مبارك ووالدته هايدى راسخ بزيارة نجلى الرئيس السابق يوم الثلاثاء الماضى لمدة ساعتين.
وعقب انتهاء الزيارة توجه أعضاء الوفد إلى مكتب مأمور السجن لتسجيل كلمة بسجل زيارات السجن، أعربوا خلالها عن شكرهم العميق لتعاون إدارة السجن معهم خلال الزيارة ومعاملتهم الجيدة للسجناء بشهادة السجناء أنفسهم.
وقال حافظ أبوسعدة إن الزيارة كانت مهمة لرؤية الأوضاع على أرض الواقع داخل السجن والتأكد من تلقى المحبوسين من رموز النظام السابق للمعاملة القانونية بالسجون والحفاظ على حقوقهم، مشيرا إلى أن أعضاء الوفد طلبوا مقابلتهم شخصيا ولكنهم رفضوا وهو ما احترمه أعضاء الوفد.
ومن جهته، أعرب أمير سالم عن شكره لإدارة السجن على تلبيتها لمعظم مطالب الوفد خلال الزيارة، معربا عن أمله فى أن تسمح إدارة السجن بتنظيم زيارات دورية للجمعيات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى ورجال الصحافة والإعلام للسجن حتى يتم نقل الصورة من الداخل أولا بأول إلى الرأى العام ورجل الشارع البسيط ولا يعطى الفرصة لأى ممن يحاولون إثارة القلاقل حول أوضاع السجناء داخل أسوار طرة بدس إشاعاتهم بين المواطنين، كما طالب بزيادة ساعات التريض بالنسبة للمسجونين.
أما نجيب جبرائيل فوجه شكره إلى منصور عيسوى وزير الداخلية على الزيارة، وأعرب عن وجود بعض أوجه القصور بحق السجناء وهى قصر ساعات التريض، وضيق مكان الزيارة، وعدم وجود وسائل اتصال بين المسجونين وذويهم، بالإضافة الى عدم وجود قنوات فضائية متاحة للمسجونين حيث إن جميع أجهزة التليفاز المتاحة لهم ليس بها سوى قنوات محلية فقط وهو ما يحول دون اتصال السجين بالعالم الخارجى.
ومن جانبه، أكد اللواء عبدالله صقر مدير منطقة سجون طرة أن زنازين الكبار عادية تماما، وكل زنزانة مساحتها طبقا لعدد الأفراد المحبوسين بها، مشيرا إلى أن كل زنزانة بها ثلاجة وشفاط ومروحة وتليفاز أرضى ولا يوجد بها أى أجهزة تكييف أو هواتف محمولة أو لاب توب كما أشيع، وأن كل ما يثار عن أى شىء غير ذلك هى مجرد إشاعات لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن وفد النيابة العامة زار السجن مرتين وقام بالدخول إلى كل الزنازين وتفتيشها وكتب تقريرا عن كل زيارة رفعه إلى النائب العام أكد فيه عدم وجود أى مميزات إضافية داخل زنازين لرموز النظام السابق.
يذكر أن الوفد ضم كلا من الحقوقى والمحامى أمير سالم مدير مركز الدراسات والمعلومات لحقوق الإنسان، وحافظ أبوسعدة أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والحقوقى ناصر أمين مدير المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة، والحقوقى نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، ومحمد زارع ممثل مركز القاهرة لحقوق الإنسان، وأعضاء لجنة الحريات بنقابة المحامين ويضم سعد حسب الله، أسعد عبداللطيف، وأشرف عبدالغنى، وطارق إبراهيم، وأشرف أبوالعلا، وشريف الحسينى، ومنى توفيق، ووفد من شباب الثورة يضم محمد عبدالجواد، عاصم محمد حسن، عباس مرسى عباس وعادل عبدالغفار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.