وفد من الحكومة والقطاع الخاص الماليزى لدفع التعاون مع الجانب المصرى نهضة ماليزيا بدأت عام 1984 بدعوة مهاتير محمد للاستثمار فى البشر كشف داتوك موسى يوسف رئيس هيئة الترويج السياحى الماليزى عن أن الفترة القادمة ستشهد مباحثات مشتركة مع الجانب المصرى بهدف زيادة حركة السياحة البينية المشتركة والتقارب السياحى مع مصر. وأكد داتوك موسى يوسف فى تصريحات صحفية خاصة ل "الاقتصادى " على هامش فعاليات ملتقى دبى للسياحة والسفر الذى اختتمت فعالياته مؤخرا أن هيئة الترويج السياحى التابعة لوزارة السياحة الماليزية والقطاع السياحى الخاص الماليزى سيدأون خلال الفترة القادمة مرحلة جديدة من التعاون السياحى الموسع مع منظومة السياحة المصرية ممثلة فى الجانب الرسمى للوزارة وهيئة تنشيط السياحة والجانب الخاص بجميع أطيافه من شركات سياحة وفنادق ومنشات سياحية متنوعة . وقال رئيس هيئة الترويج السياحى الماليزى أنه يجرى الإعداد حاليا لتوجيه قافلة سياحية ماليزية الى مصربرعاية داتوك محمد بن كتابى وزير السياحة والفنون والثقافة الماليزىلبحث كافة أوجه التعاون فى المجال السياحى ويأتى فى مقدمتها تنشيط حركة السياحة البينية بين البلدين حيث استقبلت ماليزيا العام الماضى 28 ألف سائح مصرى بزيادة 17.4 % عن العام الاسبق ورغم ذلك فهو عدد منخفض اذا ما قورن بإجمالى عدد السائحين الذين زارو البلاد وبلغ عددهم 25 مليون سائح . أشار داتوك موسى الى أن عدد مواطنى ماليزيا 30 مليونا فقط يقوم 14 مليونا منهم برحلات سنوية خارج البلاد مثل دبى وأسبانيا وتركيا والاردن بالاضافة الى مصر التى يمكن لها استقبال أكثر من مليون سائح ماليزى سنويا خاصة أن مصر لديها من المقومات السياحية التى تجذب السائح الماليزى مثل سياحة الشواطىء والترفيه بالغردقة وشرم الشيخ والسياحة الثقافية بالاقصر وأسوان بجانب مسار أل البيت وهو من المزارات الاسلامية الهامة التى يفضلها السائح الماليزى ويمكن أن يتحقق ذلك بمزيد من عمليات الترويج والتعاون السياحى المشترك . أضاف رئيس الهيئة أن هناك أكثر من عامل مشترك بين مواطنى البلدين والعقيدة المشتركة والانتماء الى منظمة دول العالم الاسلامى كما أن التجربة الماليزية فى المشروعات والصناعات الصغيرة وغيرها من الصناعات التى حققت نجاحا منقطع النظير فى منطقة جنوب شرق أسيا يمكن أن يستفيد منها الجانب المصرى فى حالة توسيع بروتكول التعاون بين البلدين خاصة أن المنتج الماليزى يتمتع بثقة كبيرة لدى المستهلك العربى بصفة عامة والمستهلك المصرى بصفة خاصة بعد ان نجحت ماليزيا فى تطوير العديد من الصناعات الالكترونية والأجهزة الكهربائية التى كانت قاصرة على اليابان والصين وتايوان الا ان الانتاج الماليزى يتواجد حاليا بقوة فى معظم الاسواق العربية. وحول أهمية صناعة السياحة ضمن الاقتصاد الماليزى قال داتوك موسى يوسف أنها تأتى فى المرتبة الثالثة بعد انتاج البترول والغاز والصناعة بصفة عامة وتمثل حوالى 15 % من الدخل القومى الماليزى لذلك قد تم وضع هذا النشاط ضمن أولويات الحكومة الماليزية حيث تقدم جميع التسهيلات خاصة للسائحن العرب ومن بينهم المصريون حيث يسمح لهم دخول البلاد بدون تأشيرات مسبقة .مشيرا الى أن ماليزيا تأمل أن يتم المعاملة بالمثل فى مجال منح التأشيرات لرعايا البلدين .كما أن ماليزيا تمنح السائح المصرى والعربى 90 يوما فى حين أن مصر تمنح السائح الماليزى 15 يوما فقط..موضحا أن قضية التأشيرة ستكون من بين القضايا المهمة التى سيتم طرحها فى اللقاء المرتقب بين الجانبين المصرى والماليزى الذى يتم الاعداد له حاليا بالتعاون مع القطاع السياحى الخاص. أضاف رئيس هيئة الترويج السياحى الماليزى أنه من بين المطالب التى ستطرح خلال اللقاءات المشتركة القادمة هو ضرورة وجود خطوط طيران مشتركة بين القاهرة وبين العاصمة الماليزية كوالامبور حيث أن الحكومة الماليزية تقدم حوافز لشركات الطيران الاجنبية فى هذا المجال حرصا على استمرار التعاون المشترك . قال أن ماليزيا تستقبل حاليا 26 مليون سائح سنويا وبلغ حجم الانفاق 21 مليار دولار ونستهدف 30 مليونا خلال عام 2020 للوصول الى حجم الدخل السياحى الى 25 مليار دولار ...مشيرا الى أن سبب اقبال السائحين على ماليزيا أنها تعتبر أسيا الحقيقية حيث تتناغم فيها الحضارات المختلفة مثل الحضارة الصينية والهندية والملوية بالاضافة الى الحضارة الاسلامية وكلها حضارات تدعو للتسامح والتقارب بين الشعوب. أوضح داتوك موسى يوسف أن سر نهضة ماليزيا فى مختلف المجالات يرجع الى النهضة الكبرى التى قادها مهاتير محمد وركزت على الاستثمار فى البشر حيث كان يرسل الماليزيين للتعلم فى الخارج ليعودوا قادة فى بلادهم كل فى تخصصه وهذا ما حدث بالفعل فى معظم الصناعات التى تتميز بها ماليزيا حاليا . الجدير بالذكر أن هيئة الترويج السياحي الماليزي تتبع لوزارة السياحة والفنون والثقافة لدولة ماليزيا، وتركز على مهمة محددة متمثلة في الترويج للدولة كوجهة سياحية مفضلة. ومنذ بداية نشاطاتها، برزت الهيئة كمؤسسة رائدة في مشهد السياحة الدولي، حيث سجلت ماليزيا في عام 2018 عائدات بلغت 21مليار دولارمن القطاع السياحي واستقطبت 25.8 مليون سائح، الأمر الذي يجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم.