سفير الاتحاد الأوروبي يصحب زوجته بحديقة عفلة بالقناطر وبرفقة وزير الري في جولة باللنش ، ثم بالحديقة * وزير الري: لدينا مشكلات مياه لكننا قادرون علي مواجهتها بالعمل الجاد 120 مليون يورو لمشروعات المياه وتعهد أوروبي بالالتزام بدعم خطة 2030
شهدت مدينة القناطر الخيرية احتفالية من نوع خاص باليوم العالمي للمياه نظمتها وزارة الري بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوربي بالقاهرة باعتباره احدي الجهات المانحة في مجال المياه وجرت الاحتفالية،تمت طوال يوم السبت 23 مارس بحديقة عفلة بالقناطر الخيرية"احد مشروعات محمد علي العملاقة التي جري تنفيذها في مصر"، كما جرت بحضور وزراء الموارد المائية والري د. محمد عبد العاطي ووزير الشباب أشرف صبحي ومحافظ القليوبية د. علاء عبد الحليم. وبدا الحفل بعرض فيلم عن أفضل السياسات الزراعية التي ينتهجها المزارعين في مجال الري الحديث والتي شارك فيها قيادات وزارة الري وبعض المزارعين من مختلف محافظات مصر والذين تك تكريمهم لحسن استخدامهم وترشيدهم لاستهلاك المياه. كما شهد الاحتفالية عدد من سفراء الدول الأوربية والإفريقية وممثلين لبعض شركاء التنمية وكان من أبرز معالم ومشاهد الاحتفالية اصطحاب وزير الري محمد عبد العاطي لسفير الاتحاد الأوربي "إيفان سوركوش" الي حديقة عفلة علي متن لنش،حيث اصطحب السفير بدوره السيده حرمه في جولة بالنيل حتي وصلوا الي منطقة القناطر الخيرية.حيث الضيوف بجولة في الحديقة التي تم تطويرها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي قام ويشار الي أن مساحة الحديقة تبلغ 13 فدانا منذ عهد محمد علي الذي أتي بالأشجار النادرة لعملة وشملت عفلة تطوير بإقامة شلالات كما يوجد بالحديقة نموذج مصغر لحديقة حيوان،بالإضافة إلى تخصيص مساحة من الحديقة لألعاب الأطفال،ومسطح أخر تمت زراعته بالزهور ومسرح روماني ومنشئ للزوار بين القناطر القديمة وقناطر دمياط كما تتضمن مكتبة للطفل تابعة للهلال الأحمر المصري ويذكر في هذا الصدد أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد أقرت إقامة احتفال اليوم العالمي للمياه في 22 مارس من كل عام، بوصفه وسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة وجاء تحديد يوم دولي للاحتفال بالمياه العذبة بناء على توصية قدمت في مؤتمر الأممالمتحدة المعني بالبيئة والتنمية،وعقد في ريو دي جانيرو عام 1992، واستجابت الجمعية العامة للأمم المتحدة للتوصية بتحديد يوم 22 مارس 1993اليوم العالمي الأول للمياه. وفي كلمة مؤثرة له القاها باللغة العربية عبر سفير الاتحاد الأوروبي عن سعادته لوجوده بمنطقة القناطر الخيريةقال السفير : سعيد بوجودي معكم اليوم للاحتفال باليوم العالمي للمياه، وسعيد بأن أرى أمامي صورة جميلةوأن أري هذا لتراث عظيم وهو قناطر محمد علي ونهر النيل، في هذا الموقف اَتَذَكَّر الكلمات الخالدة التي قالها هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد: "مصر هبة النيل"، والتي أُضيف عليها "والنيل حياة المصريين" و كما يقول أصدقائي المصريين "نهر النيل من الجنة".وتابع سركوش قوله"نواجه في عالمنا اليوم تحديات كبيرة في قطاع المياه، من بينها توفير مياه شرب نظيفة وخدمات صرف صحي مناسبة لكل الناس تلك التحديات تزيد مع الزيادة الكبيرة للسكان والتغيرات المُناخِيَّة وما يصاحب ذلك من نقص في موارد المياه".. وأضاف السفير: تلك التحديات الصعبة ليست بعيدة عن مصر، بل إن مصر في القلب منها فعلى سبيل المثال، نجد أنَّ نصيب الفرد من مياه النيل سَيَقِّل بحوالي 20% خلال العشر سنوات المقبلة نتيجة الزيادة السكانية هذا يجعل نصيب الفرد أقل من 500 متر مُكَعَّب في العام، وهو حد الفقر المائي تلك التحديات قد تؤثر على جودة الخدمات المقدمة وبالتالي على جودة الحياة بصفة عامة، بالإضافه إلى التأثيرات السلبية على الأمن والاستقرار. وواصل سركوش حديثه قائلا "وبما أننا في الاتحاد الأوروبي شركاء لمصر وأصدقاء للمصريين،فإننا استجبنا لتلك التحديات بالشراكة مع مصر وشركاء التنمية الأوروبيين وذلك لمقابلة طموحات وتطلعات المصريين. وقال : منذ عام ألفين وسبعة (2007) قدّمنا في الاتحاد الأوروبي حوالي 450 مليون يورو في صورة مِنَح، أي حوالي تسعة (9) بليون جنيه، تشمل مشروعات الاتحاد الأوروبي في مجال المياه إثنى عشر (12) محافظة، وهي تُوَفِّر ما يزيد عن خمسمائة (500) ألف فرصة عمل خلال مراحل التنفيذ وثمانية عشر (18) ألف فرصة عمل دائمة. تلك المشاريع غالبيتها في المناطق الريفية والأقل حَظَّاً. من المُتَوَقَّع أن يصل إجمالى حجم المستفيدين من البرامج المختلفة ما يقرب من خمسة عشر (15) مليون مصري. وقال :نعم...نَعلَم أنه رَغمَ كل ما تم تقديمه ويتم تقديمه، إلا أن الطريق مازال طويلا حتى نصل إلى المستوى الذي نتطلع إليه ويستحقه جميع المصريين. و من أجل ذلك، فإن احتفالنا اليوم هو فرصة للاحتفال بما حققناه والتحضير لما سنعمل عليه. وأريد أن أشير هنا إلى أننا نتطلع لشراكة ثلاثية قوية ما بين الاتحاد الأوروبي ومصر والاتحاد الأفريقي، وخاصة خلال فترة تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في سنة 2019، لدعم شراكة قوية ما بين القارتين تكون مصر بوابتِها الرئيسية. وفي لمسه ولمحة ذات دلالة بمناسبة عيد الأم قال " احتفلنا الخميس بيوم الأم في مصر، ويسعدني هنا أن أشير إلى أن دعم ريادة المرأة في مجالات العمل والتمكين الاقتصادي والاجتماعي هو أولوية لدى الاتحاد الأوروبي وأولوية بالتأكيد لدى مصر التي احتفلت بعام كامل للمرأة منذ عامين. ولذلك، فإننى في غاية السعادة أن نُكَرِّمَ اليوم سيدات رئدات في عدد من روابط مستخدمي المياه... تلك السيدات نَجَحنَ في الحصول على مقاعد قيادية في روابط مستخدمي المياه أو تم انتخابهم في مناصب قيادية وأسمهوا في تطوير بيئتهم المحلية..ومن خلال تكريمهم اليوم، فإننا نَوَدُ أن نؤكدَ أنَّ الاستثمار في إمكانيات السيدات والفتيات هو استثمار في المجتمع ككل وضمان لمجتمع قوي ومتماسك". وقال سركوش : في العام الماضي أصدر مجلس الشئون الخارجية الأوروبي وثيقة هامة بخصوص "الدبلوماسية المائية" والتي يلتزم من خلالها الاتحاد الأوروبي بدعم الإداره المتكاملة للموارد المائية والحَوكَمَة المائية. وبما أن المياه هي أحد أولويات التعاون المشترك ما بين مصر والاتحاد الأوروبى، كما أنه وبمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، فإننا نعمل على إطلاق عدد من مَنَصَّات الحوار رفيع المستوى في مجال إدارة المياه والتمويل المستدام ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة للمياه"، وذلك بالاشتراك مع وزارة الموارد المائية والري، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة التعاون المشترك. وفي ختام حديثه قال سفير الاتحاد الأوروبي " أَوَدُّ أن أعلن عن قُرب توقيع برنامج جديد في قطاع المياه مع مصر والذي من المتوقع أن يصل إجمالي المنح المقدمة من خلاله إلى 120 مليون يورو في خلال الثلاث سنوات المقبلة وذلك للمشروعات القومية في قطاع المياه وبناء قدرات العاملين وتطوير الاستراتيجيات الوطنية في مجال المياه. ونتمنى أن يتم توقيع الاتفاق قريبا". وأضاف " إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به ملتزمون بالعمل مع الحكومة المصرية والوزارات المعنية وعلى رأسها وزارة الموارد المائية والري من أجل دعم أولويات الخطة القومية للموارد المائية ألفين سبعة وثلاثين (2037) وخطة التنمية المستدامة عشرين ثلاثين (2030). ونأمل من خلال العمل المشترك والجاد في تحقيق تطلعات وأحلام المصريين وتأمين موارد المياه الحيوية من أجل مستقبل أفضل ومستدام. وكان الاتحاد الأوربي قد أطلق برنامج لقطاع المياه في مصر بمنح تصل الي 120 مليون يورو بهدف دعم استقرار مصر من خلال تحقيق الأمن ويغطي المشروع وفق تصريحات للسفير الاتحاد الأوربي بالقاهرة 12 محافظة تعمل علي تحسين حياة 15 مليون مواطن مصري مؤكدا التزام الاتحاد الأوربي بالإدارة المستدامة لقطاع المياه من ناحيته شدد وزير الري والموارد المائية محمد عبد العاطي علي ان مواجهة تحديات المياه في نصر من اهم أولويات مصر بالتعاون مع شركاء التنمية كالاتحاد الاوربي لتنفيذ خطة الموارد المائية التي تتضمن اربع أهداف وهي ( تحسين نوعية المياه وترشيد الاستخدام وتنمية المارد المائية وتهيئة البيئة الملائمة للإدارة المتكاملة للمياه