يترأس الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام وفداً إعلامياً عُمانياً يرافقه الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي وحمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية خلال الزيارة التي قام بها الوفد العُماني للمكتبة الوطنية الفرنسية التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر للميلاد وذلك بمناسبة مشاركة السلطنة ضيفا خاصا في معرض باريس الدولي للكتاب.وذكرت وكالة الأنباء العُمانية أن وزير الإعلام العُماني والوفد المرافق له تفقد مبنى المكتبة الذي يضم أغلب المجموعات المتخصصة من الكتب والخرائط والصور والمخطوطات والعملات والميداليات واطلع على الركن المخصص لإصدارات السلطنة وتم الاتفاق على رفده بمجموعة من الإصدارات العمانية لتخصيص ركن ثابت في المكتبة بمناسبة مشاركة السلطنة ضيفًا خاصًا في معرض باريس الدولي للكتاب. وتضم المكتبة أكثر من 14 مليون كتاب ومطبوع منها 5 ملايين كتاب يمكن تصفحها عبر الإنترنت مجانًا وبكل اللغات كما تضم 250 ألف مخطوط و360 ألف عنوان دورية وحوالي 800 ألف خريطة ومليوني قطعة موسيقية ومليون وثيقة صوتية وعشرات الآلاف من المواد الفيلمية والصور الفوتوغرافية.كما تتضمن المخطوطات الشرقية التي تقتنيها المكتبة مجموعات نادرة من المخطوطات في التاريخ والفلك وعلوم البحار وبعض العلوم الإنسانية والفلسفية إلى جانب نسخ من القرآن الكريم كتبت في عصور إسلامية مختلفة جمعت منذ عدة قرون من خلال التجار والرحالة والدبلوماسيين الفرنسيين في البلاد العربية والإسلامية. ويتكون مبنى المكتبة من 18 طابقًا منها 7 طوابق للمكاتب و11 طابقًا للكتب. وقال الحسني أن سلطنة عُمان تحمل للعالم الكلمة في كتاب مفتوح عنوانه السلام والمحبة.وكان قد أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس حفل استقبال بمناسبة مشاركة السلطنة كضيف خاص في فعاليات المعرض في دورته ال39، وبحضور وفد إعلامي عُماني، وعدد من المسؤولين في الحكومة الفرنسية وألقى وزير الإعلام العُماني كلمة خلال الحفل؛ قال فيها: (جئنا من بلاد السندباد واللبان العماني.. إلى باريس النور والثقافة.. كما فعل أجدادنا في غابر الأيام.. نحمل الكلمة في كتاب مفتوح عنوانه السلام والمحبة.. والانفتاح والتآخي.. والتواصل الإنساني الحضاري).وأضاف قائلاً: "جئنا من مسقط الصداقة حيث يقف المتحف الفرنسي شاهدا على عُمق العلاقة التاريخية، ونقرأ في الوثائق العمانية الفرنسية التي حملناها معنا إلى هنا، ذلك التواصل الإنساني الراقي لنجدد معا ما ارتضيناه، ولنخط وثيقة الثقافة الإنسانية التي تجمعنا وتسير بنا الى المستقبل.. إنها مبنية على السلام مع الذات ومع الآخر".وأوضح الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني أن مشاركة السلطنة كضيف خاص في معرض باريس الدولي للكتاب تحت عنوان "السلام عبر كتب مفتوحة"؛ فلأن عُمان وفرنسا منفتحتان على المدى الواسع والرحب بُغية إعمال الفكر وتعزيز التآخي القائم على الحوار والتفاهم.وأكد وزير الإعلام العُماني أن الثقافة كما يراها في عُمان هي ملاذ الإنسانية ومستقبلها وخشبة خلاصها، "تعلمنا الإصغاء إلى الآخر ومد يد التآخي وتعزيز الحوار وتعظيم القيم الإنسانية المشتركة. هكذا نرى ثقافة السلام التي تنأى بنفسها عن الصراعات والحروب والنزاعات وتبنى على ما هو مشترك، وهذه هي العلاقات العُمانية-الفرنسية حاضرا ومستقبلا.. نقرأ في كتاب واحد.. كتاب السلام والعدل والمحبة والصداقة". وفي إطار مساعيها المستمرة لتنفيذ الاستراتيجية الإعلامية لسلطنة عُمان، تواكباً مع متغيرات التقنية المتلاحقة والسريعة، دشنت وزارة الإعلام العُمانية خدمات مختصة بالمؤسسات الصحفية والصحفيين .كما دشنت تحديثا لتطبيق "هُنا عُمان" الذي يختص بتقديم خدمات بث جميع القنوات التلفزيونية والإذاعية الحكومية والخاصة بالسلطنة.وتقدم وزارة الإعلام من خلال منصة (إنجاز) للخدمات الإعلامية الإلكترونية أكثر من185 خدمة إلى الأفراد والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص في مجال الأنشطة الإعلامية وإجازة المطبوعات والمصنفات الفنية.وتفعيلاً لتلك المبادرات الجديدة، ستصبح خدمات الصحافة متاحة عبر المنصة بالتكامل مع شرطة عُمان السلطانية ووزارة التجارة والصناعة وكذلك الخدمات المرتبطة بخاصية التصديق الإلكتروني الذي توفره هيئة تقنية المعلومات وبوابة الدفع الإلكتروني الحكومية.وتعمل وزارة الإعلام حاليا على إطلاق البوابة الإعلامية بثلاث لغات هي (العربية والإنجليزية والفرنسية) خلال هذا العام وهي منصة إعلامية توفر المعلومة عن السلطنة بالكلمة الصادقة والخبر الصحيح والصورة المشرقة.ويذكر أن وزارة الإعلام العُمانية كانت قد فازت بجائزة السلطان قابوس للإجادة الإلكترونية كأفضل جهة حكومية منجزة للتحول الرقمي.